عاجل -صحيفة عبرية: الدعوات لتهجير سكان غزة تنفذ فعليا في الضفة الغربية المحتلة - شبكة أطلس سبورت

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت صحيفة عبرية إن الدعوات لتهجير سكان غزة، تترجم بالفعل حاليا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبر جيش الاحتلال عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح من منازلهم.

وأشارت صحيفة/هآرتس/ العبرية، الصادرة اليوم الإثنين، إلى تصريحات وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، الذي أعلن أمس بفخر عن هدف العملية التي يشنها الجيش في الضفة الغربية وهي: طرد سكان مخيمات اللاجئين.

وأضافت الصحيفة أنه في سياق قطاع غزة، يحلمون بالترانسفير، ولكنهم في الضفة الغربية ينفذونه بالفعل.

وأضاف الوزير أنه "يفترض أن الأربعين ألف فلسطيني الذين طردوا بالفعل من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم و"نور الشمس" لن يُسمح لهم بالعودة إلى هناك قبل عام على الأقل".

وقالت الصحيفة: إن "تصريحات كاتس تتناقض تماما مع ادعاء الجيش الإسرائيلي الرسمي منذ بداية العملية في الضفة الغربية، والذي مفاده أنه لا يقوم بإخلاء السكان في الضفة الغربية".

ووفق الصحيفة، "يلجأ سكان مخيمات اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من منازلهم إلى القرى والبلدات في المنطقة".

وينام العشرات منهم على أرضيات الملاجئ المؤقتة التي يديرها متطوعون محليون، فيما أُجبر عشرات الآلاف منهم على إخلاء منازلهم بسرعة، دون أن يكون لديهم ما يكفي من الملابس أو الأدوية أو المال ليأخذوه معهم، ولم يذهب الأطفال إلى مدارسهم منذ أسابيع.

وأضافت أن "الجيش يهدم المنازل في مخيمات اللاجئين لتوسيع الطرق، كما قرر تشديد الأجواء أكثر، حيث أدخل الجيش دباباته إلى مخيم جنين للاجئين - لأول مرة منذ عشرين عاما".

ورأت الصحيفة، أن "ممارسات الجيش في الضفة الغربية، هي ثمار حملة قادتها قيادة المستوطنين التي تدفع في هذه الاتجاهات منذ أكثر من عام، حيث نجح المستوطنون في تحويل الضفة الغربية إلى منطقة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

ونقلت الصحيفة عن بعض النازحين الفلسطينيين إنهم "فروا خوفاً، لكن آخرين قالوا إن الجنود أجبروهم على مغادرة منازلهم، فيما وصفت إحدى العائلات كيف دخل الجنود إلى منزلهم في منتصف الليل وأخرجوهم منه؛ وشهد شاب آخر بأنه تم استخدامه كدرع بشري، ثم أمروه بمغادرة مخيم اللاجئين؛ وروى رجل مسن أعمى كيف استولى الجيش على مبنى وأدخله إلى الداخل وحبسه في غرفة مع عائلة أخرى لمدة يومين دون أن يتمكن من التواصل مع أحد".

وقالت الصحيفة: إنه "بالنسبة لسكان مخيمات اللاجئين، الذين عمل بعضهم في إسرائيل حتى ما يقرب من عام مضى، أصبحت مداهمات الجيش جزءًا من روتينهم اليومي على مدار العام الماضي، والذي يتضمن هدم الشوارع وإخلاء المنازل والقتل".

وأكدت الصحيفة، أن "التصعيد السريع في الأسابيع الأخيرة ــ والذي يعد بمثابة تعويض لليمين الإسرائيلي المتطرف عن خيبة الأمل والأسى الناجمين عن صفقة إعادة الأسرى" .

وقالت الصحيقة إن "إسرائيل، كعادتها، بدلاً من حل المشاكل الجذرية للصراع، تثبت أنها لا تفهم إلا القوة، وأنها قادرة فقط على التفكير قصير المدى".

وأضافت بعد 23 عاما من عملية "السور الواقي" (اجتياح الضفة الغربية في عام 2002)، لا تزال دولة الاحتلال تواجه نفس المأزق.

وتساءلت "ما الذي سوف ينتجه المزيد من العنف والعقاب الجماعي وانتهاكات حقوق المدنيين الفلسطينيين، والعمل العسكري دون حل سياسي سوى دورة من العنف وإراقة الدماء وإدانة إسرائيل في العالم؟".


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق