تتجه مصر بخطوات واثقة نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، إذ أعلنت تقارير دولية عن امتلاك البلاد لاحتياطات ضخمة من النفط والغاز لم تُكتشف بعد.

تطور هائل في قطاع النفط والغاز

ويأتي هذا في ظل جهود حثيثة تبذلها الحكومة المصرية بالتعاون مع الشركات العالمية لتكثيف عمليات التنقيب والاستكشاف، مما يبشر بإضافات جديدة إلى الإنتاج الوطني من الطاقة.

طفرة استكشافية تعيد مصر إلى الصدارة

في إطار استراتيجيتها الطموحة، أطلقت الحكومة المصرية حزمة من الحوافز لجذب المستثمرين في قطاع البترول، من خلال تقديم تسهيلات للشركات الأجنبية واستئناف أنشطة البحث والإنتاج بوتيرة متسارعة. 

كما أسهمت سياسة تسديد المستحقات المتأخرة والسماح ببيع جزء من الإنتاج في الأسواق العالمية في تعزيز ثقة المستثمرين وزيادة معدلات الاستكشاف.

وفي هذا السياق، تتجه أنظار كبرى شركات النفط العالمية إلى مصر، حيث قررت "كايرون بتروليم" توسيع عملياتها الاستكشافية وإنتاجها في البلاد. 

فقد ارتفع إنتاج الشركة من 20 ألف برميل مكافئ يوميًا في عام 2020 إلى 120 ألف برميل حاليًا، مع خطة للوصول إلى 160 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2025، ما يعكس حجم الاستثمارات المتدفقة إلى القطاع.

7 آبار جديدة قيد الحفر.. واستثمارات ضخمة بانتظار التنفيذ

أعلنت "كايرون بتروليم" أنها تعمل على استكشاف ثلاثة مناطق امتياز جديدة في الصحراء الغربية، في إطار مساعيها لتعظيم إنتاجها من النفط والغاز. 

كما تخطط الشركة لحفر 7 آبار استكشافية خلال العام الجاري، بينها 6 آبار في الصحراء الغربية، إلى جانب آبار تنموية أخرى تهدف إلى زيادة الإنتاج الكلي.

ولتحقيق هذه الأهداف، خصصت الشركة 300 مليون دولار لتمويل خطط الحفر والتطوير حتى نهاية العام، مع توقعات بزيادة عدد منصات الحفر في مناطق امتيازها داخل مصر. 

ووفقًا للبيانات، تستعد الشركة للوصول إلى ذروة إنتاجها بحلول عام 2026، استنادًا إلى الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمتها مع الهيئة المصرية العامة للبترول.

موقع استراتيجي يدعم مستقبل الطاقة في مصر

تتمتع مصر بمزايا تنافسية كبيرة تجعلها وجهة مثالية للاستثمارات في قطاع الطاقة، بدءًا من موقعها الجغرافي الاستراتيجي القريب من خطوط التجارة الدولية، وصولًا إلى شبكة الموانئ الحديثة والبنية التحتية المتطورة، وهذا إلى جانب الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي ساهمت في تهيئة مناخ جاذب للاستثمار.

ومع هذه التطورات المتسارعة، تبدو مصر في طريقها إلى استعادة موقعها الرائد في سوق الغاز الإقليمي، حيث تتعزز فرصها لتصبح مركزًا رئيسيًا لإنتاج وتصدير الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.