القمة العربية - شبكة أطلس سبورت

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
جو 24 :

تسضيف جمهورية مصر العربية قمة عربية طارئة بداية الشهر القادم لبحث المستجدات والأحداث السياسية الأخيرة المتعلقة بفلسطين وما تحاول إسرائيل الترويج له من خلال الإدارة الأمريكية الجديدة بتهجير الفلسطينين وخصوصاً أهل غزة، وهذا يعني أن البدء بغزة لن ينتهي بها بل سيشمل أهل الضفة الغربية مستقبلاً خصوصاً في ظل ما تشهده من أعمال عنف وتدمير لمدنها ومخيماتها، وهذا كله لمصلحة الدولة العبرية وعلى حساب الدول العربية منها: الأردن ومصر ولبنان وسوريا ومن الممكن أن تصل العراق، لتصفية القضية الفلسطينية.

ما يتمناه المواطن العربي أن تكون هذه القمة مغايرة لما هو معتاد من عدة نواحٍ أهمها حضور أكبر عدد من الرؤساء والملوك العرب، وفي الوقت ذاته الخروج بعدد من القرارات والتوصيات المهمة المغايرة للقمم السابقة ومحاولة رأب الصدع والعمل لإعادة التضامن العربي، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحصوله على دولته المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية، ورفض تهجيره بشكل قاطع مع تحمل الأمة العربية من محيطها لخليجها لأية قرارات قد تؤدي إلى تهجير الفلسطينين وإنهاء حقهم بالحصول على دولتهم.

على الرغم من أن الحضور الرسمي مهم، إلا أن سؤالاً يتبادر في ذهن المواطن العربي المنشغل بلقمة العيش والأعباء الاقتصادية، واضطراب الهوية وانعدام الحرية السياسية، هل سوف تحقق هذه القمة المطلوب منها ونرى محاولة لإعادة اللُّحمة العربية؟و إتخاذ قرارات حاسمة ضد أي افعال تؤثر على مصيرهم .

خصوصاً وأن القمم التي عُقدت في السنوات الأخيرة لم تقدم شيئاً على صعيد القضية الفلسطينية، ويتكرر السؤال الدائم: أين هي بالأصل جامعة الدول العربية وأين دورها مما يحدث؟ وماذا تفعل؟ وما هي بصماتها على الواقع العربي؟

إن المواطن العربي عاطفي، والشعوب العربية تغلب عليها العاطفة أيضاً، لهذا السبب كانت تحاول في السابق التمسك ولو ببصيص أمل من التغيير الذي يكون من خلال مشاهدة ومتابعة أحداث القمم العربية السابقة، والتي لا تتجاوز مدتها بعض السويعات، أما اليوم فهو بعيد جداً ولا يعرف حتى متى تنعقد وما أسباب انعقادها ولا حتى مكان انعقادها وما هي مخرجاتها، أما لسان حالها فيقول: (قمة عربية جديدة ومزيد من الخلافات العربية) ولكن اليوم تحتاج جامعة الدول العربية والدول العربية نفسها أن تصعد من موقفها وأن تُجمع على موقف عربي موحد في ظل ما قد تشهده القضية الفسلطينية من تسويات صمد الفلسطينيون والعرب بوجهها لعقود سبعة مضت، ولا يمكن لها أن تتحقق اليوم مهما حدث، رغم التشرذم الفسلطيني الداخلي والعربي الخارجي.

ولو عدنا لهذه القمة التي سوف تنعقد في القاهرة فإن الملف الذي سوف يبحث فيها بشكل خاص هو الملف الفسلطيني مع ضرورة بحث الأزمات اليمنية والسودانية.

وبالعودة إلى فلسطين وقضيتها التي كانت مركزية يتوجب من خلال هذه القمة العمل على دعوة كافة الفصائل الفلسطينية والعمل على توحيدها داخلياً، من أجل تماسك ملفها خارجياً وعربياً.

لا شك بأننا مثقلون كأمة عربية (الدول) بملفاتنا ومشاكلنا ولا أحد ينكر بأننا قد تفرقنا وبعدنا كثيراً نتيجة أحداث داخلية وإقليمية ودولية، بعضها كان من صنع أيدينا ومع ذلك، فلنكن متفائلين لعلنا في يوم من الأيام نستعيد توحيد الجهود العربية قدر المستطاع لحلّ معظم مشاكلنا خاصة فيما بيننا وبين الآخرين، كما يحب أن تبقى الأمة رغم خلافاتها بالقضايا العديدة إلا أنها لا تختلف عن القضية المركزية فلسطين وأن تواجه ما يدور من محاولات لإنهائها على حساب دول عربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق