أكد الدكتور سهيل دياب، خبير الشؤون الإسرائيلية، أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة تشير إلى تصاعد الجهود على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الأطراف الأمريكية والإسرائيلية.
وأوضح عبر مداخلة لبرنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي بشأن ضرورة مواصلة تنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى تسريبات من داخل الحكومة الإسرائيلية حول المباحثات مع الدوحة والقاهرة لتبادل الأسرى، تعكس مؤشرًا على تفعيل الضغوط لتوسيع نطاق الهدنة.
وأشار دياب، إلى أن هناك ضغوطًا داخلية في إسرائيل، سواء من الجمهور أو الأجهزة الأمنية، للمضي قدمًا في هذه الجهود وعدم السماح بتدهور الوضع إلى حرب جديدة، لكنه شدد على أن إسرائيل، رغم تصريحات بعض المسؤولين بشأن العودة إلى الحرب، لا ترغب في تصعيد الوضع في غزة بسبب التحضيرات غير المكتملة للمرحلة الثانية من العملية العسكرية، ما قد يعتبره فشلًا في المعركة.
وأضاف، أن ما يحدث الآن في الضفة الغربية يهدف إلى تعزيز الردع ضد المقاومة الفلسطينية، حيث يتوسع العدوان الإسرائيلي ويشمل عمليات توسيع الاستيطان في محاولة للضغط على الفلسطينيين.
ولفت إلى أن هذا التوسع الاستيطاني يترافق مع عمليات تهجير قسري للفلسطينيين من أراضيهم، ما يعكس استراتيجية إسرائيلية تستهدف تغيير الواقع الديموغرافي.
وفيما يتعلق بملف التهجير، ذكر أن تصريحات ترامب بشأن التهجير من غزة لا تعدو كونها مواقف إعلامية، لكن نتنياهو يستغل هذا الخطاب لتبرير خطط أكبر تشمل تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا يشكل جزءًا من سياسة إسرائيلية أوسع لتغيير الحقائق الديموغرافية في المنطقة.
0 تعليق