قال الإعلامي أسامة كمال، إن تقرير أعدته صحيفة "الجارديان"، كشف عن حجم الانتهاكات التي تعرض لها الكادر الطبي الفلسطيني أثناء العدوان الأخير على غزة، حيث وثقت الصحيفة احتجاز أكثر من 160 طبيبًا وممرضًا ومسعفًا، بالإضافة إلى 24 شخصًا آخرين فقدوا من المستشفيات دون معرفة مصيرهم، وأشارت التقارير إلى أن العدد الحقيقي للمعتقلين من الكوادر الطبية بلغ 339 شخصًا، تحوّلوا من منقذي أرواح إلى ضحايا للاعتقال والتنكيل.

وأضاف “كمال”، خلال حلقة برنامج “مساء dmc”، والمذاع عبر فضائية “dmc"، أن الدكتور عصام أبوعجوة، قي في التقرير الذي نشرته الصحيفة أنه كان يجري عملية جراحية لمصاب، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال غرفة العمليات، وتقوم بتقييده وتعصيب عينيه بعد الاعتداء عليه بالضرب، ليبدأ رحلة تعذيب قاسية امتدت لأشهر، وأكد أبوعجوة أن جلسات التحقيق لم تكن سوى حفلات تعذيب مستمرة، حيث كان الجنود يرمونه أرضًا ويصبّون المياه في أذنه أثناء استجوابه.

وأشار إلى أن الدكتور محمد أبوسليمة، مدير مستشفى الشفاء، قد اعتقل عند إحدى نقاط التفتيش أثناء مرافقته لقافلة إغاثية، بعدما كشف عن هويته، ليجد نفسه محاصرًا بأسلحة الاحتلال قبل أن يتعرض للضرب المبرح ورش الرمال والتراب في وجهه، ومن ثم ينقل إلى السجن ليبدأ رحلة جديدة من التعذيب والانتهاك.

 معاملة الأسرى داخل المعتقلات

كما كشف الدكتور بسام مقدام، الذي قضى سبعة أشهر في سجون الاحتلال، عن معاملة الأسرى داخل المعتقلات، حيث كان يتم إجبارهم على التصرف كالحيوانات، بينما يمنع الأطباء والممرضون الإسرائيليون من تقديم أي مساعدة لهم، مضيفًا أنه شاهد حالات لكسر عظام الأسرى عمدًا، حيث كان الجنود يسحبون المعتقلين من أماكن إصاباتهم، وحين يشكون من الألم، يتم ضربهم على نفس المنطقة المصابة.

ووفقًا لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، فقد وثقت العديد من الشهادات حول استخدام الصعق الكهربائي، والاعتداءات الجسدية والجنسية، والإهانات المتكررة بحق المعتقلين، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان.