في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير منظومة النقل باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تواصل الحكومة المصرية تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تعزز البنية التحتية وتدعم الاقتصاد الوطني. وتأتي جهود وزارة النقل ضمن هذا الإطار من خلال إنشاء سبعة ممرات لوجستية دولية متكاملة، تربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي – التعديني – الخدمي) بالموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجستية، باستخدام وسائل نقل آمنة ومستدامة، بهدف ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي للتجارة واللوجستيات، تماشيًا مع رؤية الجمهورية الجديدة.

ممر السخنة/الإسكندرية اللوجستي.. مشروع استراتيجي متكامل

ضمن المشروعات القومية الطموحة، يجري تنفيذ ممر السخنة/الإسكندرية اللوجستي، الذي يشمل:

ميناء السخنة

الخط الأول للقطار الكهربائي السريع

الميناء الجاف بالعاشر من رمضان

خط السكة الحديد "الروبيكي – العاشر من رمضان – بلبيس"

ميناء الإسكندرية الكبير

ويمثل خط السكة الحديد "الروبيكي – العاشر من رمضان – بلبيس" محورًا رئيسيًا لهذا المشروع، إذ يمتد لمسافة 63.5 كم، ويشهد حاليًا تقدمًا كبيرًا في أعمال الإنشاءات، بما يشمل تنفيذ الجسور وتركيب القضبان وإنشاء محطات الركاب ومحطات شحن البضائع، تحت إشراف الشركات المصرية المتخصصة واستشاريين وطنيين.

مراحل تنفيذ خط السكة الحديد "الروبيكي – العاشر من رمضان – بلبيس"

إنشاء خط مفرد من الروبيكي إلى نقطة التفرع المؤدية إلى الميناء الجاف بالعاشر من رمضان.

إنشاء خط مزدوج من نقطة الميناء الجاف إلى مدينة بلبيس.

تنفيذ 23 منشأة صناعية على طول المسار، تشمل كباري وأنفاق وبرابخ.

ربط الميناء الجاف بالعاشر من رمضان بشبكة السكك الحديدية والموانئ البحرية

يحقق المشروع نقلة نوعية في ربط الميناء الجاف بالعاشر من رمضان بشبكة السكك الحديدية، ما يعزز الربط بين الموانئ البحرية الكبرى، مثل السخنة، الأدبية، بورسعيد، دمياط، الإسكندرية، والدخيلة، ويضمن تدفق البضائع بسلاسة عبر القطار الكهربائي السريع. كما سيتكامل الميناء الجاف بالعاشر من رمضان مع الميناء الجاف المخطط إنشاؤه بجوار محطة العاصمة الإدارية، عبر الطريق الدائري الإقليمي، ما يسهم في نقل البضائع بكفاءة إلى مختلف أنحاء الجمهورية.

فوائد المشروع في دعم الصناعة والتجارة وتقليل الزحام

تعزيز حركة البضائع بين الموانئ والمناطق الصناعية، لا سيما منطقة العاشر من رمضان، التي تُعد من أكبر القلاع الصناعية في مصر والشرق الأوسط.

تيسير حركة العمالة، حيث يخدم الخط قطاعًا واسعًا من العاملين بالمنطقة الصناعية، إذ أن 90% من القوى العاملة بالعاشر من رمضان تأتي من بلبيس، ما يوفر وسيلة نقل أكثر كفاءة وأمانًا.

تقليل الازدحام المروري، عبر خفض الاعتماد على شاحنات البضائع وأتوبيسات نقل العمال، ما يسهم في تخفيف الضغط على الطرق.

خفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية، دعمًا للجهود البيئية والتنموية المستدامة.

تعزيز التكامل بين شبكات النقل المختلفة، من خلال ربط السكك الحديدية بالموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجستية، ما يحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا ويُسهم في تقليل تكدس البضائع بالموانئ.

يمثل مشروع خط سكة حديد "الروبيكي – العاشر من رمضان – بلبيس" أحد المشروعات القومية الاستراتيجية التي تعزز قدرة مصر التنافسية في مجالي التجارة والصناعة، وتسهم في بناء منظومة نقل أكثر كفاءة واستدامة، تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل الجمهورية الجديدة.