نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من ضحايا إلى جنود.. هل أصبح الأطفال سلاحًا للحرب في الكونغو؟ تقرير أممي يكشف مأساة جديدة - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 12:27 مساءً
في ظل النزاعات المستمرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كشف تقرير أممي حديث عن الدور المأساوي للأطفال في الصراع المسلح، معتمدين على التجنيد القسري والتهجير القسري كوسائل للنجاة في بيئة ملتهبة بالحروب. فهل أصبح الأطفال في الكونغو ضحايا ومشاركين في وقت واحد؟

أطفال في قلب النزاع: من الضحايا إلى الجنود
تستمر معاناة الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يُجندون من قبل الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من البلاد، خصوصًا في شرق الكونغو التي تشهد صراعات دموية مستمرة.
وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية، يُعتبر الأطفال من بين أول ضحايا النزاعات المسلحة، حيث يُجبرون على حمل السلاح والمشاركة في القتال.
يؤكد التقرير الأممي أن بين 30 إلى 40 في المائة من الأطفال المجندين هم من الفتيات، واللواتي يُستخدمن في أدوار متعددة، منها حمل الأمتعة وإعداد الطعام، في حين يتم استغلال الكثير منهن في "الزواج" القسري من عناصر الجماعات المسلحة، في انتهاك صارخ لحقوقهن الإنسانية.
صور وفيديوهات صادمة: أطفال مسلحون في بوكافو
انتشرت مؤخراً صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أطفالًا مسلحين في منطقة بوكافو بشرق الكونغو، ما أثار جدلاً واسعًا حول تأثير هذه الحروب على الأطفال.
يختار الكثير من الأطفال، في ظل النزاع المستمر، حمل السلاح كسبيل للبقاء على قيد الحياة، ليصبحوا جزءًا من الحرب الوحشية التي لا ترحم، ولكن ما هو الحل لهذه الأزمة؟ وكيف يمكن الوقف الفوري لاستخدام الأطفال في الحروب؟
تجنيد الأطفال: سياسة مستمرة لأكثر من 30 عامًا
منذ أكثر من 30 عامًا، يُجند الأطفال في الكونغو ضمن الصراعات المستمرة بين الجماعات المسلحة والدولة، في واحدة من أسوأ الحالات الإنسانية في العالم.
يشير التقرير إلى أن استخدام الأطفال في الحروب في الكونغو قد تطور وفقًا لتطور الصراعات المسلحة، حيث تم توظيفهم في مهام متعددة، سواء كانت قتالية أو لوجستية، مما يعرض حياتهم للخطر بشكل مستمر.

في ظل هذه الظروف، يعجز العديد من الأطفال عن العودة إلى الحياة الطبيعية، بعد أن تم تدمير عوائلهم وتشتيتهم في خضم الحروب.
ميليشيات م 23 وإعدام الأطفال: مأساة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات
في فبراير 2025، قامت ميليشيا "أم 23" المدعومة من رواندا بدخول مناطق شرق الكونغو، بما في ذلك مدينة بوكافو، وارتكبت العديد من الانتهاكات. أفادت تقارير بوقوع حالات إعدام للأطفال على يد عناصر هذه الميليشيا، وهو ما يُعد نقطة تحول في كيفية استخدام الأطفال في النزاع.
هذه الانتهاكات أثارت صدمة وحزنًا عميقًا في المنظمات الإنسانية، التي أطلقت نداءات عاجلة لحماية الأطفال في مناطق النزاع.
لقد أصبح الصراع في شرق الكونغو أكثر تعقيدًا وخطورة على الأطفال مع تزايد أعداد الأطفال غير المصحوبين بأسرهم.
تحذيرات حقوقية: حماية الأطفال أولوية
تستمر المنظمات الحقوقية في توجيه تحذيرات للميليشيات وأطراف النزاع في الكونغو بضرورة احترام حقوق الأطفال وتجنب استهدافهم في مناطق النزاع.
تؤكد هذه المنظمات أن الأطفال هم أول من يدفع ثمن الحروب، خاصة عندما يتم تشتيت العوائل، مما يزيد من تعرضهم للاستغلال في ظل غياب الحماية.
يجب أن تكون حماية الأطفال أولوية في أي اتفاقات للسلام في الكونغو، حيث يُظهر الصراع الحالي أن الأطفال قد يصبحون ضحايا حرب غير عادلة، ليس فقط بسبب القتال، ولكن أيضًا بسبب الاستغلال الجنسي والعمالة القسرية التي يتعرضون لها في أيدي الجماعات المسلحة.
ما هو السبيل للخروج من هذه المأساة؟
تتزايد الدعوات من المنظمات الدولية والحكومات لإنهاء تجنيد الأطفال في الصراع الكونغولي والضغط على الأطراف المتنازعة لإنهاء هذا التوجه المؤلم.
يتعين على المجتمع الدولي تقديم دعم حاسم لجهود إعادة الإعمار والتعافي، وتوفير الحماية للأطفال في مناطق النزاع لضمان مستقبل أفضل لهم.
إن الوضع في الكونغو، الذي يعاني من الحرب المستمرة، يتطلب تضافر الجهود العالمية لحماية حقوق الأطفال ووقف تجنيدهم في النزاع.
0 تعليق