خلال الأسابيع الماضية أعلنت الوكالة الأمريكية عن قرار خاص بالمنح الخاصة بها وأوقفت الاستفادة منها للطلاب المصريين، حيث أنه في يناير 2025، أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تعليق جميع برامجها لمدة 90 يومًا، مما أثر بشكل مباشر على 1077 طالبًا مصريًا كانوا يستفيدون من منح دراسية مقدمة من الوكالة، وأثار هذا القرار قلقًا واسعًا بشأن مستقبل هؤلاء الطلاب ومسارهم التعليمي.
اقرأ أيضًا:
استجابة وزارة التعليم العالي المصرية:
تحركت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بسرعة لمعالجة الأزمة، حيث عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعًا طارئًا برئاسة الوزير الدكتور أيمن عاشور، وتم الاتفاق على عدة خطوات لدعم الطلاب المتضررين.
أبرز هذه الخطوات كان التزام الجامعات المصرية، سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية، بتغطية المصروفات الدراسية لهؤلاء الطلاب حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي، ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان استمرارية العملية التعليمية للطلاب دون انقطاع.
دور الجامعة الأمريكية بالقاهرة:
بالنسبة للطلاب البالغ عددهم 200 طالب المسجلين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أعلنت الجامعة التزامها بتحمل الرسوم الدراسية وتكاليف السكن والمصروفات التعليمية لهؤلاء الطلاب خلال الفصل الدراسي الثاني.
وأوضح رئيس الجامعة، الدكتور أحمد دلال، أن هذا الدعم سيتم تمويله من خلال إعادة توزيع موارد الميزانية الداخلية للجامعة، بالإضافة إلى جهود جمع التبرعات لضمان عدم تأثر الطلاب بالأزمة، كما أشار إلى أن الجامعة ستواصل مساعيها لجمع التبرعات لدعم الطلاب الجدد الذين كانوا يستعدون للالتحاق بالجامعة في الفصول الدراسية المقبلة.
الطلاب الجدد وبرامج التأهيل:
بالنسبة للطلاب الجدد الذين كانوا قد حصلوا على منح دراسية وكان من المقرر قبولهم في الفصل الدراسي الثاني، وعددهم 125 طالبًا، تم تأجيل قبولهم مؤقتًا.
وتعمل الوزارة والجامعة على توفير منح دراسية بديلة لهؤلاء الطلاب في جامعات أخرى، بما في ذلك أفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والجامعات الأوروبية والكندية في مصر، بالإضافة إلى الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة البريطانية في مصر، ويهدف هذا التوجه إلى ضمان حصول الطلاب على فرص تعليمية متميزة دون تأخير.
التواصل مع الطلاب المتضررين:
وأكدت وزارة التعليم العالي أنه سيتم التواصل مع الطلاب المتضررين عبر البريد الإلكتروني لإبلاغهم بالمنح البديلة المتاحة والإجراءات المطلوبة لضمان استمرارهم في مسيرتهم التعليمية.
كما تعهدت الوزارة بتقديم الدعم اللازم للطلاب الملتحقين حاليًا بالبرامج التأهيلية استعدادًا للقبول في الجامعة الأمريكية أو الجامعات الأخرى، لضمان عدم تأثر مسارهم الأكاديمي.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص الحكومة والمؤسسات التعليمية على الحفاظ على مستقبل الطلاب وضمان استمرارية تعليمهم.
0 تعليق