خلال مؤتمر الحوار الوطني، الذي انعقد، اليوم الثلاثاء، في قصر الشعب بسوريا، وجه وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني سلسلة من الرسائل بشأن مستقبل الدولة في ظل الإدارة الجديدة التي بدأت تحظى بقبول عربي ودولي (حذر) وذلك بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي استمر حكم البلاد لنحو خمسة عقود عانت الدولة خلال السنوات الأخيرة وتحديداً أثناء الحرب الأهلية عام 2011 من أزمات ضخمة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي والإنساني، إلى جانب دخول سوريا في نفق العزلة الدولية نتيجة هذه الحرب وما أسفر عنها من أزمة إنسانية حادة لم تؤثر على الدولة السورية فحسب وإنما الدول المجاورة التي أستضافت لاجئين سوريين على أراضيها مما شكل حمل وعبء كبير على اقتصاد هذه البلدان. 

وزير الخارجية السوري: نعمل على إعادة الإعمار ورفع العقوبات عن ‎سوريا وفتح آفاق جديدة للاستثمار

وخلال مؤتمر الحوار الوطني، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أنهم:"مستمرون في العمل الدبلوماسي الجاد مع كل الدول التي تؤمن بالحوار والتعاون.. ونعمل على إعادة الإعمار ورفع العقوبات عن ‎سوريا وفتح آفاق جديدة للاستثمار". 

وأضاف الوزير الشيباني أن: "سوريا تواجه أعتى التحديات وصمدت في مواجهتها.. واتخذنا خطوات عدة في مسار استعادة الدور السوري الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي".

وزير الخارجية السوري: لا ولن تقبل أي مساس بسيادتها واستقلالها وستعمل بعيداً عن أي ضغوط خارجية

وأكد وزير خارجية سوريا أن الإدارة الجديدة:" لا ولن تقبل أي مساس بسيادتها واستقلالها وستعمل بعيداً عن أي ضغوط خارجية"، مشدداً أيضًا أن:" نهجنا منذ البداية كان واضحا وهو أن ‎سوريا جزء لا يتجزأ من محيطها". 

وبدوره، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، خلال كلمة له في مؤتمر الحوار الوطني بأن سوريا دخلت مرحلة جديدة داعياً الشعب العمل على إعادة وطنهم من جديد، كما شدد على أن السلاح يجب أن يكون حكراً فقط في يد الدولة 

وأضاف الشرع:" سوريا حررت نفسها بنفسها ويليق بها أن تبني نفسها بنفسها ‏واحتكار السلاح في يد الدولة فرض".

كما أكد الرئيس الشرع أنه:" يجب ألا نحمل ‎سوريا أكثر مما تطيق"، لافتا إلى أنه:" لا نجيد البكاء على الأطلال بل نحن أمة العمل".  

وبدأت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الحوار الوطني السوري صباح اليوم الثلاثاء باستقبال المشاركين في قصر الشعب

ووفق تلفزيون سوريا، فعدد المدعوين لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي يعقد يومي الإثنين والثلاثاء في دمشق، نحو 550 شخصاً.