بعد تعثر المفاوضات وتعنت إسرائيل.. سيناريوهات مستقبل هدنة غزة - شبكة أطلس سبورت

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقترب المرحلة الأولى من اتفاق هدنة غزة وتحرير المحتجزين من نهايتها وتحديدًا يوم السبت المقبل، حيث من المقرر أن يتم الإفراج عن رفات 4 محتجزين إسرائيليين ممن لقوا حتفهم خلال احتجازهم، إلا أن مستقبل المرحلة الثانية من الصفقة لا يزال غامضًا، في ظل تعثر المفاوضات واتساع الفجوة بين مطالب الطرفين، والتي تبدو في الوقت الراهن غير قابلة للحل، حسبما نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية.

تعنت إسرائيلي وشروط حماس وضغوط أمريكية محدودة

وأضافت القناة العبرية، أن هناك حالة من عدم اليقين في إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق هدنة غزة، كما ترفض حركة حماس بشكل كامل أي مفاوضات دون تأكيد على إنهاء الحرب بشكل كامل في غزة؟

ويؤكد مايكل ميلشتاين، الخبير الإسرائيلي في الشأن الفلسطيني، أن مطالب كل من إسرائيل وحماس تتعارض بشكل شبه مطلق، ما يجعل فرص التوصل إلى حل وسط محدودة للغاية. 

وأضاف أن إسرائيل تطالب بأن تكون غزة بعد الحرب خالية من حكم حماس، وربما نزع سلاحها بالكامل، بينما تصر حماس على الاحتفاظ بوجودها العسكري والسياسي داخل القطاع. 

بينما يرى الجنرال الإسرائيل السابق العميد احتياط عمير ياجور، الذي شغل منصب نائب رئيس الشؤون الفلسطينية في قسم التخطيط بجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن القضية غالبًا ما تُطرح على أنها خيار ثنائي: إما التوجه نحو المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، أو الاكتفاء بصفقة جزئية وإضعاف حماس، لكنه يعتقد أنه يمكن التوصل إلى صيغة تشمل كلا الأمرين، أي التقدم في المسارين معًا.

وأضافت القناة أن أكثر ما يعرقل جهود الوساطة هو محاولات إسرائيل استعادة جميع المحتجزين مع استمرار الضغط العسكري على حركة حماس، بينما ترى الحركة أن وقف الحرب أمر ضروري.

سيناريوهات مستقبل هدنة غزة

وأشارت إلى أنه رغم تعثر المفاوضات، فإن هناك سوابق نجح فيها الضغط الأمريكي في إبرام صفقات كانت تبدو مستحيلة. 

وأوضحت أنه مع تفاقم الموجات الباردة وتأزم الأوضاع الإنسانية في غزة، تتقلص البدائل أمام الطرفين، وتبرز عدة سيناريوهات محتملة، منها تمديد المرحلة الأولى والتي يتم بموجبها الإفراج عن دفعات إضافية من المحتجزين  الإسرائيليين مقابل هدنة مؤقتة، إضافة إلى إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية والمساكن المؤقتة للقطاع.

وتابعت أن السيناريو الثاني هو تشكيل حكومة انتقالية بدعم مصري وتضم ممثلين عن فتح ومستقلين، وربما حضورًا شكليًا لحماس، أما السيناريو الثالث هو إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من غزة مع الإفراج عن المحتجزين دفعة واحدة مقابل تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

وأضافت أن السيناريو الأخير هو استئناف الحرب،  وهو الخيار الذي يُعتقد أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يميل إليه، مدعومًا بتأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويشمل تكثيف العمليات العسكرية العدوانية.

ويرى مراقبون الحرب في إسرائيل، أن خيار استئناف الحرب ليس بالجيد، ويقول الجنرال الإسرائيلي المتقاعد جيورا آيلاند: "إذا استأنفنا الحرب، فما الذي سيتغير؟ ما هو السلاح السري الذي لم نستخدمه حتى الآن؟ إذا لم نعتمد أيضًا على وسائل اقتصادية ونستمر في ممارسة الضغط المستمر، فإن جولة القتال القادمة لن تحقق ما لم ننجح فيه حتى الآن".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق