يستضيف الإعلامي خالد منصور في برنامجه "طقوس الإبداع" على قناة النيل الثقافية في السابعة من مساء الأربعاء المقبل الروائي مصطفى عبيد حول روايته "ابنة الديكتاتور"، والكاتب كريم علي القاهري حول روايته "غيمه".

رواية "ابنة الديكتاتور" لـ مصطفى عبيد
جاء في مقدمة الكتاب: مصر في منتصف القرن العشرين، ساحة عراك دامٍ، تتبدل فيه الأدوار، وتتغير المواقع حتى لا يبين غالب من مغلوب، منكسرون بالتبعية يرون جلاء المحتل رهانًا مستبعدًا يحسُن تأجيله على الدوام، وجامحون طامحون يحصون خطاهم للتجهز لحكم البلاد والعباد شرقًا وغربًا بعد تحرر يؤمنون أنه صار وشيكًا، وبين الفريقين منتفعون دومًا في النصر والهزيمة، لديهم قدرات معجزة على التلون وتبديل المواقف، وعصر القيم للمواءمة مع كل حال طلبًا للمكسب.
وحسب ما جاء عن ناشر رواية "ابنة الديكتاتور": لعب القدر لعبته العجيبة، فألقى بين يدي المؤلف نصًا ممنوعًا ظل الاقتراب من أحداثه عملًا محرمًا لسنوات طويلة تتحدث فيه شخصية استثنائية، لعبت أدوارًا سرية في تاريخ مصر المعاصر، وكانت شاهدة على أحداث وأسرار سياسية وأدبية خطيرة، وقد لجأ المؤلف إلى فن السرد الروائي تجنبًا للمساءلة القانونية.
مصطفى عبيد، هو كاتب وروائي وشاعر مصري، وباحث متخصص في الدراسات التاريخية، صدر له اثنان وعشرون كتابًا، فاز بجائزة أفضل كتاب مترجم في معرض القاهرة 2021 عن كتابه مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة، كما فاز بجوائز نقابة الصحفيين في الكتابة خمس مرات.
رواية "غيمه" للكاتب كريم علي القاهري

من أجواء الرواية:
"استحالَ الحَيُّ جدارًا يسبِّب صداعًا، وبات كالعارفين يحكي ويقصُّ، وما له من لسان، بضع قصاقيص وأوراق مُعلَّقة تقول ما تُحجر الألسنة عن البَوْح به، وسَرْعانَ ما تحوَّل إلى مزارٍ يومي، يعلق الناس عليه خواطرهم وأحلامهم وفرحهم وحزنهم؛ بالكتابة والرسم وشتَّى الوسائل..".
تُعدُّ هذه الرواية سرديَّةً جديدةً في أدب الاعتراف والتطهُّر، حيث استغلَّ الرجل العجوز المستر خَلَف "الرَّاوِي العليم" وجودَ الجدار الضجَّة؛ فكتب الأوراق البيضاء والملوَّنة كي يحكي ويقصَّ ويعترفَ ويذرفَ الحقائق والأسرار.
نجح الكاتب في تدشين الحَيّ الذي سيذهب إليه القارئ ليرى الجدار والأوراق، ويعيش ويُخامر أهلَه وناسَه وأحوالَه وما جرى فيه من أحداثٍ ومقادير شِلَّة الخمسة وصغيرهم حسن. وإن كان الحَيُّ لا واقعَ له على الخريطة فإنه مسوغ تمامًا بالواقعيَّة، كما أن هذه الرواية تنتصر للفنون وتقدمها كوسيلة عُظمى وحتميَّة للتأثير والتعبير وإحداث الفارق.
0 تعليق