أكّدت خديجة القرطي، من المغرب، الفائزة بمليون درهم كصانعة أمل عام 2025، بمنحة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن «ما قمت به على مدار 15 عاماً، من فتح منزلي لاستقبال مرضى السرطان وتقديم الدعم لهم، لم يكن سوى واجب إنساني أؤديه حباً في الله، ولم أتوقع يوماً أن أنال عليه مثل هذا التكريم الرفيع، الذي زادني إصراراً على الاستمرار في مساعدة كل من يحتاج إلى يد العون».
وعبّرت القرطي عن شكرها وامتنانها لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على تكريمه لها ومنحها جائزة مالية بقيمة مليون درهم، تقديراً لجهودها الإنسانية في دعم مرضى السرطان، مشيرة إلى أن هذا التكريم يُعدّ حافزاً كبيراً لمواصلة مسيرتها في خدمة المحتاجين.
وقالت القرطي لـ«الإمارات اليوم» عقب التكريم: «أشعر بسعادة غامرة بهذا التكريم، الذي يعكس مدى تقدير صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لكل من يسعى إلى نشر الخير والأمل».
وأفادت بأن مبادرة صنّاع الأمل ليست مجرد مسابقة، بل تمثّل رسالة إنسانية تُلهمنا جميعاً بأن العطاء لا يعرف حدوداً، وأن لكل إنسان القدرة على إحداث فرق في حياة الآخرين مهما كانت إمكاناته.
وحول خطتها لتوظيف الجائزة المالية، أوضحت القرطي أن المبلغ يمثّل دفعة قوية لتطوير الخدمات المقدمة للمرضى، وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال عدد أكبر منهم، والتوسع في مشروعها الإنساني الذي أطلقت عليه اسم جمعية «جنات»، ما يعزز عملها الخيري ونشاطها الإنساني.
وأفادت: «سأخصص جزءاً من الجائزة لتحسين مرافق المنزل وتجهيزه بشكل أفضل ليستوعب عدداً أكبر من المرضى، ويوفر لهم بيئة مريحة خلال فترة علاجهم، كما أنني أعتزم استخدام جزء من المبلغ لتغطية كُلفة الأدوية والرعاية الصحية التي يحتاج إليها المرضى، خصوصاً للقادمين من مناطق بعيدة ولا يملكون موارد مالية كافية».
وأضافت أن الجائزة ستُسهم أيضاً في إطلاق مبادرات توعوية تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن السرطان، ودعم المرضى نفسياً ومعنوياً، مشيرة إلى أن هذا الجانب لا يقل أهمية عن العلاج الطبي، لأنه يمنح المرضى القوة والإرادة لمواجهة المرض.
وقالت إن هذا التكريم لن يكون نهاية مسيرتها، بل بداية مرحلة جديدة تسعى فيها إلى توسيع نطاق دعمها ليشمل عدداً أكبر من المرضى، موضحة أن العطاء رسالة حياتها، قائلة: «مادمت أملك القدرة على مساعدة الآخرين، فلن أتوقف أبداً، أشكر من أعماق قلبي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه المبادرة النبيلة التي أضاءت قلوبنا بالأمل، وجعلتنا ندرك أن ما نقدمه من خير، مهما كان بسيطاً، يمكن أن يكون سبباً في تغيير حياة الآخرين إلى الأفضل».
• العطاء رسالة حياتي، ومادمت أملك القدرة على مساعدة الآخرين فلن أتوقف أبداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق