قال زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي فريدريش ميرتس، إن"تحقيق التحرر من تبعية الولايات المتحدة يشكل أولوية قصوى لعدم مبالاة واشنطن بمستقبل أوروبا وأوكرانيا".

وأوضح فريدريش ميرتس، أن "الأولوية المطلقة بالنسبة له هي تحقيق استقلال ألمانيا عن الولايات المتحدة، التي تبدو غير مبالية نسبيا بمستقبل أوكرانيا".

وقال ميرتس: "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير مبالية بمصير أوروبا، وبالتالي ينبغي للاتحاد الأوروبي التركيز على تعزيز موقفه.. بالنسبة لي، من الأولويات المطلقة تعزيز أوروبا في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن تدريجيا من تحقيق استقلال حقيقي عن الولايات المتحدة".

وأضاف: "بعد تصريحات دونالد ترامب الأسبوع الماضي، أصبح من الواضح أن هذه الحكومة، غير مبالية إلى حد كبير بمصير أوروبا".

وفي حديثه خلال برنامج "برلينر روند" على قناة "إيه آر دي" التلفزيونية، أكد ميرتس: "سيكون تحقيق الاستقلال عن الولايات المتحدة أولوية مطلقة بالنسبة لي". كما أدلى ميرتس، بتصريحات في وقت سابق، أشار فيها إلى أن "الولايات المتحدة غير مبالية نسبيا بمستقبل أوكرانيا أيضا".

وأضاف "من السابق لأوانه إثارة مسألة نشر قوات ألمانية على الأراضي الأوكرانية في إطار مهمة حفظ السلام".

ومن المتوقع أن يصبح فريدريش ميرتس، المستشار المقبل للبلاد إذا نجح في تشكيل حكومة ائتلافية في الأسابيع المقبلة.

وهنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكتلة المحافظة بفوزها في انتخابات البرلمان الألماني، من جانبه، أقر المستشار الألماني أولاف شولتس بالهزيمة، مؤكدا أن النتائج أسوأ من ذي قبل، متحملا المسؤولية عنها.

وتصدرت كتلة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، بقيادة فريدريش ميرتس، انتخابات البرلمان الألماني "بوندستاغ" بنسبة 29%، وهي نتيجة محسنة مقارنة بانتخابات 2021، وفقا لبيانات استطلاع خروج الناخبين الصادرة عن المعهد الاجتماعي "إنفرا تيست".

في المقابل، تضاعفت نتائج حزب "البديل من أجل ألمانيا"، حيث احتل المركز الثاني بحصوله على 19.5%.

أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتس، فقد تراجع إلى 16.5%، وهي أسوأ نتيجة له منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1949. كما أظهرت التقديرات حصول حزب الخضر على نحو 13.5% من الأصوات.