صدور النسخة العربية لكتاب "شعرية الفضاء" لـ جاستون باشلار - شبكة أطلس سبورت

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صدر حديثا عن دار التكوين للنشر والتوزيع، النسخة العربية لكتاب، “شعرية الفضاء”، للفيلسوف الفرنسي، جاستون باشلار، وترجمه من الفرنسية للعربية مباشرة، الكاتب المترجم المغربي، لحسن أحمامة.
وفي تقديمه لترجمة الكتاب الصادر عن دار التكوين، يذهب لحسن أحمامة، إلى أن: "في شعرية الفضاء، يقترح باشلار منهجًا آخر، حيث تَحل فينومنولوجيا الصور محل التحليل النفسي للعناصر. وباشلار هنا يعني من خلال ذلك فينومنولوجيا الخيال، أي "دراسة ظاهرة الصورة الشعرية عندما تنبثق الصورة في الوعي كنتاج مباشر للقلب، والروح، والكينونة، والإنسان المدرَك في راهنيته. 

هكذا، ليس للصورة من ماض، وإنما لها مستقبل. من ثم لا وجود لعلاقة سببية مع نموذج أصلي راقد في الأعماق"... و"لا وجود لتفسير الزهرة من خلال السماد." لا تصف الفينومنولوجيا بطريقة تجريبية الظواهر الشعرية، وهو ما قد يفترضه قارئ منفعل، بل إنها تختبر "القصدية الشعرية"، من حيث أن مستقبَل القصد يُقرأ ضمن "ترديد الصدى". 

ويتابع: "ففي تصور باشلار، تذهب القصيدة أبعد من الحياة، وبوسعها أن تعبر عتبة الموت، والمعلوم، والمجهول كي تبلغنا رسالتها التي يمكن أن تكون مختلفة وخاصة بتجربتنا الشخصية. هكذا، تبدو القصيدة ناسجة الواقع واللا واقع. وإذا كان الخيال جزءا لا يتجزأ من البوح الشعري، فيجب المرور من ميتافيزيقا الخيال. إذ أن الصورة توجد قبل الفكر – "فينومنولوجيا العقل هي فينومنولوجيا الروح". هكذا، فالشعر يعيش في عمق أعماق دواخلنا، تنشطه القوة الحادة للحياة. وفي ذلك يقول بيير-جان جوف" إن الشعر روح تفتتح شكلا ما". من خلال الكلام يتجسد الفعل، ومن خلال الكلام يتمكن الشعر من التحرر لأن الوعي الشعري ينقل لنا لغة جديدة.
 

3325f41cfd.jpg

سيرة حياة فلاش لـ فرجينيا وولف

كما طرحت دار التكوين، الترجمة لكتاب “سيرة حياة فلاش”، لفرجينيا وولف، وترجمة حربي محسن عبد الله، والذي يشير في مقدمته للترجمة إلي أن: "هذا الكتاب ليس مجرد حكاية طريفة للكلب (فلاش) كما قد يبدو للوهلة الأولى، بل هو رواية تكشف عن أسلوب في الكتابة مختلف عما اعتدناه لدى فرجينيا وولف.

الشخصيات في هذه الرواية ليست مقصودة لذاتها، بل هي مفاتيح لقراءة خارطة التحالفات والصراعات والحروب التي نشأت في أوروبا في القرن التاسع عشر، وانعكست على المجتمعات ومصائر البشر وخياراتهم فيها، حيث غدا البحث عن مكان آمنٍ أهم بكثير من الانتماء إلى دولة أو وطن، وهذا ما سيترك أثره على الفنون والآداب وأمزجة البشر في تلك المرحلة. إن (فلاش) في هذه الرواية ليس مجرد كلب، بل هو شاهد على الحالة "الكلبية" لحكومات عصره.

dff82de152.jpg

 فلسفة الذكاء الاصطناعي

كما طرحت دار التكوين للنشر، كتاب بعنوان “فلسفة الذكاء الاصطناعي”، تأليف محمود عبد اللطيف الصديقي.

يستعرض الكتاب الأبعاد الفلسفية لتقنيات الذكاء الاصطناعي ليس باعتبارها معجزة تكنولوجية فحسب، بل باعتبارها فلسفة عميقة أنتجتها مخابر وآلات قادرة على محاكاة العمليات الفكرية البشرية، بل وتفوقت عليها في بعض الحقول أحيانًا. وهذا الأمر يطرح على الإنسان سؤال التحدي الفلسفي والأخلاقي: هل أصبح الإنسان عبدًا للتكنولوجيا؟ أم أنه مازال قادرًا على الإمساك بزمام المبادرة وتوجيه منتجات العقل البشري لتكون في خدمة الإنسان؟

ولعل هذا التحدي يعيد فهمنا لما يعنيه مفهوم أن تكون ذكيًا وواعيًا، ومن هنا يأتي استعراض آراء الفلاسفة القدماء والمحدثين حول تقنيات الذكاء الاصطناعي، وحول القيمة الأخلاقية الوجودية لتلك التقنيات وأثرها على حياة البشر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق