شهدت صفحة النجم المصري أحمد السقا على موقع فيسبوك موجة من التفاعل والانتقادات المستمرة على مدار ثلاثة أيام، وذلك بسبب منشور اعتبره البعض مسيئًا للمسيح والمسيحيين، مما دفع السقا إلى تقديم الاعتذار أكثر من مرة، موضحًا ملابسات ما حدث والدفاع عن نفسه.
بداية الأزمة: منشور مثير للجدل
بدأت الأزمة عندما فوجئ جمهور السقا بمنشور على صفحته الرسمية، لكنه لم يستمر سوى عشر دقائق قبل أن يتم حذفه. وبعدها نشر السقا اعتذارًا أولًا، موضحًا أن أحد مديري الصفحة كتب المنشور عن طريق الخطأ، قائلًا:
"الصفحة لم يتم اختراقها، ولكن أحد الشباب المسؤولين عن الصفحة كتب كلمتين بالخطأ ونشرهما على حسابي العام بدلًا من حسابه الشخصي، وتم حذف المنشور على الفور."
كما حاول توجيه اهتمام الجمهور إلى أغنيته الجديدة "إسكندراني"، قائلًا: "لا تجعلوا هذا الحدث ينسيكم الأغنية الجديدة، وأتمنى أن تعجبكم".
الانتقادات مستمرة والسقا يرد للمرة الثانية
ورغم هذا التوضيح، لم يهدأ الجدل، حيث واصل البعض الهجوم العنيف على السقا، مما دفعه إلى تقديم اعتذار آخر في اليوم التالي، أكد فيه أن المنشور كان خطأ غير مقصود، قائلًا: “ما حدث بالأمس كان خطأ غير مقصود من أحد الأشخاص العاملين معي، ولم يكن له أي توجهات أيديولوجية أو دينية، بل كان يقصد العكس تمامًا”.
واختتم منشوره بعبارة دينية: "عيسى نبي، موسى نبي، محمد نبي، وكل من له نبي فليصل عليه".
المرة الثالثة.. السقا يدافع ويوضح موقفه
ومع استمرار الجدل، خرج السقا عن صمته للمرة الثالثة، متحدثًا بشكل مباشر إلى المصريين المسيحيين، مشيرًا إلى أن الأمر كان مجرد سوء فهم لغوي، حيث قال:
"الشاب كان يقصد أن لا أحد معصوم من الخطأ إلا الأنبياء والرسل، لكن بسبب الإهمال في فهم اللغة العربية تم تفسير كلماته بطريقة خاطئة."
وأكد السقا احترامه لجميع الأديان قائلًا: “شرط أساسي في ديني الإسلامي الإيمان بالله وكتبه ورسله، ومنهم سيدنا المسيح عليه السلام”.
ودعا إلى عدم إثارة الفتن قائلًا: “لا تدعوا التعصب وسوء الفهم يصنعان أزمة لا وجود لها، فنحن وطن واحد وشعب واحد”.
وفي نهاية بيانه، أكد السقا أنه كان بإمكانه الادعاء بأن صفحته تعرضت للاختراق، لكنه فضل مواجهة الأمر بشفافية، قائلًا: “كان سهل جدًا أقول الصفحة اتهكرت، لكن والدي رباني على المواجهة، وكان يجب أن أدافع عن الشاب الذي كانت نيته الخير”.
0 تعليق