قال القبطان محمد اسبيته المحلل السياسي الفلسطيني ومستشار هيئة الموانئ الفلسطيني السابق،إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، أمامه خيار واحد فقط خلال الوقت الحالي وهو تولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية التي يعمل على إقامتها بدعم دولي.
وأضاف اسبيته في تصريحات لـ"الدستور"، أنه خلال اتصالاته مع الأطراف الإقليمية والدولية، يؤكد عباس على ضرورة استعادة السلطة سيطرتها على القطاع، معتمدًا على تأييد عربي يعزز موقفه في هذا المسعى، ورغم صعوبة الأمر، إلا أنه يظل ممكنًا إذا توافرت الظروف الملائمة والدعم اللازم.
في السياق ذاته، تتباين الطروحات حول مستقبل غزة، بين خطط دولية، وخطط الرئيس الأمريكي لتهجير الفلسطينيين، وأفكار مثل إنشاء لجنة خاصة لإدارة القطاع بمشاركة السلطة، وعلى الأرض، تبدو السلطة حاضرة بشكل محدود، إذ يقتصر دورها في معبر رفح على ثلاثة موظفين لختم جوازات السفر، بينما تبقى السيطرة الأمنية والعسكرية للجانب الإسرائيلي منذ إعادة فتح المعبر لإجلاء الجرحى.
سياسى فلسطينى يكشف تفاصيل رؤية أبومازن والهدف منها
وتابع السياسي الفلسطيني: "يرى عباس أن دعم الدول العربية ضروري لتثبيت وجود السلطة في غزة، وإنهاء حكم حماس، بما يعيد ترتيب المشهد الفلسطيني ويعزز فرص بناء دولة مستقلة، وفي ظل هذه المعادلة المعقدة، يظل مستقبل القطاع مرهونًا بتوافق إقليمي ودولي، وبقدرة السلطة على فرض حضورها في مرحلة ما بعد الصراع".
وسبق، وقال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، إن الرؤية الفلسطينية التي سوف تطرح على قمة الزعماء العرب في القاهرة تتضمن تولي السلطة الفلسطينية مهام إدارة شئون القطاع من خلال لجنة سوف تشكلها الحكومة الفلسطينية للمساعدة في إدارة شئون القطاع إلى جانب العمل مع الدول العربية على الدعوة لمؤتمر إعادة إعمار إلى جانب الذهاب استعادة الوحدة الوطنية تحت إطار وحدانية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
0 تعليق