قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن برنامجه “نور الدين والدنيا”، الذي يقدمه طوال شهر رمضان عبر فضائية cbc، هذا العام سيركز على عدد من القضايا المهمة، موضحًا أن كثيرًا من المشكلات تتعلق بالفهم العميق للواقع، بينما ترتبط مشكلات أخرى بالعقيدة، فضلًا عن المسائل الفكرية ومقتضيات الحياة، وما يترتب عليها من فتاوى وأحكام.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc، أن بعض التحديات تتصل بمصالح الناس وواقع الشباب، الذي قد يكون مريرًا أحيانًا أو مجهولًا وضاغطًا في أوقات أخرى، مشددًا على ضرورة التعامل مع هذه القضايا وفقًا للفكر الديني ورضا الله سبحانه وتعالى، مسترشدين بتوجيهات النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى أن العودة إلى النبي الكريم تكشف عن حلول عجيبة غابت عن الأذهان، مستشهدًا بمثال على ذلك فيما يتعلق بالخطاب الديني، حيث أوضح أن بعض الدعاة يركزون على عبارة "القبر حفرة من حفر النار"، بينما يغفلون الحديث النبوي الذي يقول "القبر روضة من رياض الجنة"، مؤكدًا أن وعيد النار يتعلق بالمفسدين في الأرض، أما الصالحون فلا يجب أن يعيشوا في خوف مستمر من عذاب القبر، إذ أن عبادة الله ينبغي أن تكون قائمة على الحب والترغيب وليس على الخوف فقط.

إشغال الشباب بالحق يحميهم من الوقوع في التطرف والانحراف

وأوضح أن النجاح الذي حققه البرنامج في العام الماضي، إذ استطاع جذب الشباب وتوجيههم نحو الاعتدال والوسطية في ظل التطورات التكنولوجية والتغيرات المجتمعية المتسارعة، مؤكدًا أن إشغال الشباب بالحق يحميهم من الوقوع في التطرف والانحراف، وأن الفرق بين الوسطية والتطرف كبير، ما يفرض مسيولية كبيرة في تقديم خطاب ديني متوازن.