زغاريد وبهجة ودعوات لرئيس عبدالفتاح السيسي وأهالي غزه تتجول داخل منازل سيدات قرية قته النوبية التابعة لمركز نصر النوبة فى أسوان، تزامنًا مع قرب حلول شهر رمضان المعظم، وتصنيع رقائق الآبريه التى يتم صناعته كمشروب رمضانى متوارث من الأجداد، ويكون "الآبريه" ملك السفرة الرمضانية داخل كل بيت نوبى ليس فى قرى النوبة فى أسوان فقط بل لدى أهالى النوبة فى محافظات مصر والبلدان العربية والأوربية ايضًا.

وفى الساحات الداخلية للبيوت النوبية وتحديدًا المغطى اسقفها بخوص النخيل، يتجمع سيدات قرية قته حتى يجهزن عجين الآبريه بشكل معين ليتم صناعته على "الدوكه" حتى ينضج ليصبح رقائق بيضاء رفيعه جدًا ليتم تكسيره وصنعه كمشروب رمضانى مميز يتم شربه بمفرده أو أضافته مع عصير الليمون أو البرتقال كل أسرة على حسب رغبتها.

معايشة سيدات النوبة وتحديدًا بقرية قته 

وأجرت "الدستور" معايشة سيدات النوبة وتحديدًا بقرية قته التابعة لمركز نصر النوبة شمال أسوان، حول صناعتهن لمشروب الآبريه ومدى أهميته على الموائد الرمضانية.

,تقول عبير جمال حسين، أحدى سيدات قرية قته النوبية، إن يعتمد صناعة عجين رقائق  الآبريه من الذرة الشامية، حيث يتم تنظيف المقدار المخصص  ثم طحنه وعجنه جيدًا. 

وأضافت لـ"الدستور" أن يتجمع سيدات قرية قته كل يوم فى منزل سيدة منهن حتي يستكملن جمعيهن تصنيع وتجهيز رقائق الآبريه، ويتم صناعته علي "الدوكة" وهى عبارة عن سطح معدنى على شكل دائري يتم توصيله باسطوانة غاز ويكون هناك مده محددة للطهي الرقائق حتي تنصج.

وعبرت قائلة "احنا بنتجمع الاقارب والجيران للانتهاء من جميع كميات الآبريه المخصصة لشهر رمضان المبارك، بيكون عندنا فى النوبة زي يوم عيد بالظبط".

وأوضحت أن يتم صناعة رقائق الآبريه الذى يتم اعداداها كمشروب علي الموائد الرمضانية من خلال وضع نصف كوب من العجين علي "الدوكه" وتوزيعها بشكل دائري وتركها لمدة 15 دقيقة لتنضج علي نار هادئة وبعد انتهاءه يتم وضع الكميه علي طبق نوبى ثم تعبئتها فى أكياس ويصبح جاهزًا ليتم توزيع كل بيت حصته لتصبح الكميات جاهزه لإعدادها خلال شهر رمضان المعظم.

بينما قالت فاطمة عبدالله محمد، ضمن سيدات قرية قته النوبية، إن جميع أهالى النوبة يفضلوا تناول مشروب الآبريه فى شهر رمضان، قائلة"بعد التمر نشرب الآبريه على طول اي بيت فيكي يانوبة لا يخلي من الآبريه من بلانه للمضيق احنا دي حاجه من التراث تورثناها عن أجدادنا".

وأضافت أن يبدء سيدات النوبة يجهزن ويصنعن الأبريه من شهر شوال حتى يستعدن لشهر رمضان المبارك، وحاليا جميع سيدات النوبة يتقنن صناعة الآبريه ومع كل موسم تظهر نماذج جديدة وأن سيدات النوبة اصبحن مشهورين عالميًا وبعضهن خصصن مشروعات صغيرة لبيع وتوزيع الآبريه.

وتابعت لـ"الدستور" أن حاليًا يتم توزيع مشروب الآبريه النوبى في لجميع ابناء النوبة الموجودين في أمريكا والمانيا والبلدان الاجنبيه والعربية، بجانب أن أثناء مشاركة الجمعيات النوبية بمعارض رمضان يتم بيع الآبريه كمشروب رمضاني مفضل للجميع.

واختتم حديثها قائله"الآبريه مشروب أجدادنا واحنا نشاءنا عليه وعلمنا بناتنا تعمله وأصبح حاليا مشروب عالمي يتم تسويقه للنوبين والمصريين والأجانب، واحنا بنحافظ عليه لأنه حاجه ف القلب والصميم وتراث احنا بنحافظ عليه"