بيدري.. مايسترو برشلونة الذي لا غنى عنه

كتب في 26/02/2025 - 3:13 ص

هاي كورة: حين يكون بيدري في الملعب، يبدو برشلونة فريقًا مختلفًا تمامًا، وعندما يغادر، تظهر الفوضى.

النجم الكناري كان المفتاح في انتفاضة البلوغرانا أمام أتلتيكو مدريد، فسجل الهدف الأول وأدار الإيقاع، لكن بمجرد استبداله، سقط الفريق في فخ التعادل القاتل 4-4.

بيدري، الذي يعيش أحد أفضل مواسمه، واصل تألقه بهدفه الخامس هذا الموسم وأداء استثنائي تميز بتمريرات ذكية واستعادة الكرة 13 مرة، أكثر من أي لاعب آخر في اللقاء.

لم يكن مجرد لاعب وسط، بل كان المايسترو الذي ضبط إيقاع الفريق وأعاد إليه الروح بعد تأخره المبكر 0-2 في أول ست دقائق.

بفضل تحركاته وتمريراته، بدأ برشلونة يعود إلى أجواء المباراة، ومع دعم رافينيا، لامين يامال، دي يونج، كوبارسي، وإينيغو مارتينيز، تحول السيناريو لصالح الفريق الكتالوني.

كانت لحظة التحول الحقيقية عند هدف تقليص الفارق 1-2، الذي جاء بعد تمريرة من يامال إلى كوندي، قبل أن يودع بيدري الكرة في الشباك، ويشعل حماس 40,915 مشجعًا في مدرجات مونتجويك.

ثم سجل كوبارسي التعادل سريعًا، وأضاف إينيغو مارتينيز الهدف الثالث، ليُظهر برشلونة وجهه الحقيقي، ولم يكن بيدري فقط منظم الإيقاع، بل كان عنصر التوازن بين التحكم في اللعب والاندفاع نحو الهجوم، وقدم أداءً دفاعيًا مميزًا حيث استعاد الكرة أكثر من أي لاعب آخر، إلى جانب تفاهمه الكبير مع دي يونج، الذي تبادل معه 18 تمريرة، ما منح الفريق حيوية إضافية.

لكن اللحظة الحاسمة جاءت في الدقيقة 85، عندما قرر هانسي فليك إخراجه بحثًا عن بعض النشاط البدني الإضافي بإشراك فِرمين.

هنا، فقد برشلونة السيطرة، وارتكب أخطاء كلفته غاليًا، إذ سمح لأتلتيكو بالتقدم نحو مرماه بسهولة، حتى جاء التعادل القاتل عبر سورلوث في الدقيقة 93، ليحرم برشلونة من فوز بدا في متناوله.

مرة أخرى، أثبت بيدري أنه أكثر من مجرد لاعب وسط، بل هو المحرك الأساسي للفريق.

ربما حان الوقت لبرشلونة ليدرك أن الحفاظ عليه في الملعب حتى صافرة النهاية قد يكون الخيار الأفضل في المباريات الحاسمة.