ذكرى لا تُنسى.. عندما قاد سيميوني أتلتيكو لاكتساح برشلونة في كامب نو

كتب في 25/02/2025 - 9:27 م

هاي كورة: في السابع من فبراير عام 1995، عاش أتلتيكو مدريد واحدة من أجمل لياليه في كأس ملك إسبانيا، عندما سحق برشلونة في قلب كامب نو بنتيجة 4-1، في لقاء ما زال عالقًا في ذاكرة عشاق الروخيبلانكوس.

اليوم، يعود أتلتيكو لمواجهة برشلونة مجددًا في نصف نهائي كأس الملك، لكن هذه المرة على ملعب مونتجويك، ورغم مرور 30 عامًا تقريبًا على ذلك الانتصار الكبير، إلا أنه يظل آخر فوز للأتلتيكو على برشلونة خارج ملعبه في هذه البطولة، حيث كان دييغو سيميوني، نجم الفريق حينها، أحد المساهمين في الفوز بتسجيله هدفًا من ركلة جزاء.

هناك حالة فريدة أخرى من انتصار أتلتيكو على برشلونة في الكأس، لكنها جاءت بقرار إداري، حين رفض النادي الكتالوني خوض مباراة دور الـ16 في 24 أبريل 2000 بسبب غياب لاعبيه لانشغالهم مع منتخباتهم الوطنية، ليُعتبر خاسرًا بنتيجة 3-0.

أما سيميوني، الذي تحول من لاعب إلى مدرب، فقد عانى لتحقيق الفوز في معقل برشلونة، فخلال مسيرته التدريبية، لم يحقق سوى انتصار وحيد خارج الديار أمام البارسا، وكان ذلك في ديسمبر الماضي عندما فاز أتلتيكو 2-1 في مونتجويك بهدفي دي بول وسورلوث في اللحظات الأخيرة، بعد أن كان بيدري قد منح برشلونة التقدم.

تُعد مواجهة برشلونة وأتلتيكو مدريد ثاني أكثر مباراة رسمية تكرارًا في تاريخ الكرة الإسبانية، حيث التقى الفريقان 246 مرة، ولا يتجاوزها سوى كلاسيكو برشلونة وريال مدريد بـ259 مواجهة، وفي كأس الملك، تواجه الفريقان 47 مرة، حيث فاز برشلونة في 22 مباراة، بينما خرج أتلتيكو منتصرًا في 16 مواجهة، وانتهت 9 مباريات بالتعادل.

في دور الـ16 من كأس الملك عام 1995، بدأ برشلونة، بقيادة يوهان كرويف، المباراة بقوة، وتقدم مبكرًا عبر رأسية أبيلاردو بعد تمريرة من ستويشكوف، لكن أتلتيكو لم يستسلم، ونجح في إدراك التعادل عن طريق سيميوني من ركلة جزاء.

تحولت المباراة لصالح الفريق المدريدي بعد طرد الحارس جولين لوبيتيغي، ليستغل أتلتيكو النقص العددي ويفرض سيطرته، ومع دخول المهاجم الكولومبي “ترين” فالنسيا في الشوط الثاني، ازدادت الخطورة الهجومية، حيث سجل هدفين حاسمين، ليكمل فريق المدرب خورخي داليساندرو فوزًا مذهلًا برباعية تاريخية.

عبر تاريخ كأس الملك، زار أتلتيكو مدريد ملعب كامب نو 19 مرة، لكنه لم يحقق الفوز سوى في أربع مناسبات فقط، إلى جانب الانتصار الإداري عام 2000، وكانت بقية الانتصارات في 1971 بنتيجة 2-0، وفي 1976 بنتيجة 3-2، ثم تكررت نتيجة 2-0 مجددًا عام 1991.

يطمح أتلتيكو مدريد اليوم في تكرار سيناريو 1995، وإنهاء عقدة استمرت لعقود، فهل ينجح سيميوني في إعادة كتابة التاريخ؟