تحدث المنشد أحمد خضر عن مسيرته الفنية التي بدأت من خارج إطار الإنشاد، حيث درس في كلية التربية قسم الكيمياء، قبل أن يجد شغفه الحقيقي في الإنشاد الديني، موضحًا أن انطلاقته جاءت من خلال مشاركته في مسابقة "إبداع" التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة، والتي حصل فيها على المركز الأول، ما جعله يقرر التعمق أكثر في أصول هذا الفن والاستفادة من كبار المشايخ.

وأكد خلال لقائه في برنامج “صاحبة السعادة”، مع الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، والمذاع عبر فضائية dmc، أن تعلمه الإنشاد جاء عبر الاستماع إلى المشايخ الكبار وتأمل أساليبهم، مشيرًا إلى أهمية الروح التي يحملها كل منهم، وليس مجرد الإمكانيات الصوتية، كما أوضح أن لكل شيخ بصمته الخاصة التي تؤثر في المستمع، فمنهم من يجعله يبكي، ومنهم من يأخذه إلى أجواء روحانية خاصة، وهو ما سعى إلى فهمه وتطويره بأسلوبه الخاص.

مصر كانت ولا تزال رائدة في مجال الإنشاد

وأشار إلى أنه يميل إلى المدرسة المصرية الأصيلة في الإنشاد، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال رائدة في هذا المجال، بفضل رواد مثل الشيخ علي محمود والشيخ إبراهيم الفران وغيرهم ممن أسسوا هذا الفن وعرفوا العالم بالتواشيح الدينية، موضحًا أن الإنشاد ليس مجرد استعراض صوتي، بل هو رسالة روحية يجب أن تصل إلى المستمع بأمانة وصدق.

وتابع أنه بدأ في إضافة لمساته إلى الأعمال التراثية لكبار المشايخ، كما عمل على تقديم بعض التعديلات في القوالب اللحنية، في محاولة لإضفاء لمسة جديدة على هذا الفن مع الحفاظ على أصالته.