سياسى سودانى لـ"الدستور:" قادة تمرد الدعم السريع فى دارفور يفتقرون إلى الشرعية - شبكة أطلس سبورت

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

علق الكاتب الصحفي الهندي عز الدين إلى  مسألة التقسيم في السودان، معتبرًا أن المشهد الذي يتواجد فيه قادة التمرد في مدن إقليم دارفور يماثل بعض السيناريوهات في ليبي، مشددًا على أن هذا السياق لا ينطبق على السودان كما هو الحال في دول أخرى.

الجيش السوداني يسيطر على جميع الأرجاء

وأضاف “عز الدين”، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن كل أرجاء السودان، بما في ذلك مدن إقليم دارفور، تخضع لمراقبة الجيش السوداني الذي ينفذ عمليات استهداف يومية لقواعد التمرد بواسطة الطيران الحربي. ولا يزال الجيش يسيطر على مدينة الفاشر، التي تعتبر مركز إقليم دارفور، مما يعكس قوته وتواجده في المنطقة.

وأوضح عز الدين، أن الجيش تمكن مؤخرًا من فتح الطريق بين مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، وولاية النيل الأبيض، مما يسهل حركته نحو ولاية جنوب دارفور، مشيرًا إلى أن هذا التطور يؤكد على الاستراتيجية العسكرية للجيش السوداني التي تهدف إلى تعزيز السيطرة على الأراضي ومنع قادة التمرد من إيجاد مواقع آمنة.

حكومة إعلامية بدون وجود فعلي

وأشار إلى أنه لا يمكن لقادة الدعم السريع الإقامة في أي مدينة من مدن دارفور لليلة واحدة، مما يطرح تساؤلات حول قدرتهم على إدارة دولة من غرب السودان. واعتبر هذه الحكومة "إعلامية" تفتقر إلى وجود فعلي على الأرض، حيث إن الوضع في السودان يختلف تماماً عن الأزمات في ليبيا أو اليمن. ورغم التحديات المتعددة، يحتفظ الجيش السوداني بقدرته على التحكم في الأوضاع الأمنية.

ورأى عز الدين، أن وجود الجيش في مناطق استراتيجية يعكس العزيمة والإرادة الوطنية للحفاظ على وحدة البلاد، رغم محاولات التمرد والضغوط الخارجية. 

وتهدف العمليات العسكرية للجيش إلى حماية المدنيين وضمان استقرار الأوضاع الأمنية.

وفي ظل الظروف الحالية، دعا المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في فهمه للأزمة السودانية. وذكر أن الدعم الخارجي يجب أن يركز على تعزيز قدرات الحكومة السودانية في مواجهة التمرد بدلاً من تقديم الدعم لمجموعات تفتقر إلى القاعدة الشعبية.

كما أشار إلى أهمية أن تفهم الحكومة السودانية، رغم التحديات، أن لديها القدرة على إيجاد حلول للأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تواجهها البلاد. فتعقيد الأوضاع يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار.

واختتم عز الدين تصريحاته بالتأكيد على أن السودان يمتلك القدرة على تجاوز أزماته، وأن التحديات الحالية لا تعني نهاية الطريق، بل هي فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية وبناء مستقبل أكثر استقراراً وأملاً لجميع السودانيين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق