تصاعد التوتر في الجنوب السوري.. درعا والسويداء بين التصعيد الإسرائيلي والانقسامات الداخلية - شبكة أطلس سبورت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاعد التوتر في الجنوب السوري.. درعا والسويداء بين التصعيد الإسرائيلي والانقسامات الداخلية - شبكة أطلس سبورت, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 09:12 مساءً

تصاعدت حدة التوتر في الجنوب السوري، حيث باتت محافظتا درعا والسويداء في مرمى التصعيد الإسرائيلي، وسط انقسامات داخلية متزايدة في سوريا، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

نتنياهو يتعهد بمنع أي انتشار عسكري سوري جنوب دمشق

شهدت التطورات الأخيرة في سوريا تصريحات مثيرة للجدل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد التزام إسرائيل بمنع أي انتشار عسكري سوري في جنوب البلاد، متذرعًا بحماية الطائفة الدرزية من التهديدات المحتملة.

وأكد الكاتب والباحث السياسي عبدو زمام أن تصريحات نتنياهو تأتي في سياق محاولة استغلال المخاوف الداخلية لتحقيق مكاسب سياسية، موضحًا أن التوقيت ليس بريئًا، بل يرتبط بأزمات نتنياهو الداخلية وسعيه إلى تصديرها إلى الخارج عبر تأجيج الصراع في الجنوب السوري.

انقسامات داخلية وتحديات تواجه الحكومة السورية الجديدة

من جانبه، أكد مالك أبو خير، أمين عام حزب اللواء السوري، أن الوضع في الجنوب السوري لا يقتصر على التهديدات الخارجية فحسب، بل يشمل أزمة ثقة مستمرة بين الفصائل المحلية والحكومة السورية الجديدة.

وقال أبو خير:

"نحن بحاجة إلى حوار حقيقي وليس مجرد لقاءات شكلية، فهناك مخاوف عميقة تدفع بعض الأطراف للتفكير في خيارات خطيرة. المشكلة ليست فقط في الجنوب، بل تتعلق بإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية ككل".

وأضاف أن غياب الحلول الفعلية يزيد من تعقيد المشهد، ويفتح الباب أمام التدخلات الخارجية، ما يعزز حالة عدم الاستقرار ويجعل المنطقة أكثر عرضة للمزيد من الأزمات.
 

استغلال إسرائيل للأزمة لتحقيق أهداف استراتيجية

بحسب زمام، فإن حديث نتنياهو عن حماية الدروز ليس سوى غطاء لتحقيق مكاسب استراتيجية في الجنوب السوري، حيث يسعى إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة العازلة تحت ذريعة حماية الأقليات.

وأشار زمام إلى أن المجتمع الدرزي في سوريا رفض هذه التصريحات بشكل قاطع، وأعلن عن تنظيم اعتصامات في مدينتي السويداء ودرعا رفضًا لأي تدخل خارجي.

وفي هذا السياق، قال سليمان عبد الباقي، قائد تجمع أحرار جبل العرب:

"نحن سوريون، وهويتنا سورية، ونرفض أن تُستغل قضيتنا لتحقيق أجندات سياسية خارجية".

الحاجة إلى حلول داخلية مستدامة

يرى المحللون أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية يكمن في تعزيز الثقة بين الحكومة السورية والفصائل المحلية من خلال خطوات عملية واضحة تعيد الاستقرار للجنوب السوري، بدلًا من الاعتماد على الحلول المؤقتة التي تزيد من حالة الغموض والتوتر.

وفي هذا الصدد، شدد أبو خير على ضرورة وضع خارطة طريق واضحة لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة، وتحقيق تطلعات الشارع السوري بعيدًا عن الضغوط والتدخلات الخارجية.

المشهد السوري المعقد.. هل هناك طريق للاستقرار؟

في ظل هذه التطورات، يبدو أن الجنوب السوري سيبقى ساحة مفتوحة للتجاذبات السياسية بين الأطراف المحلية والدولية، حيث تتشابك المصالح الإقليمية مع الأزمات الداخلية، مما يجعل الحل أكثر تعقيدًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق