في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا بين جماهير الدراويش، أعلن الدكتور محمد جمال، عضو مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، استقالته رسميًا من منصبه، وذلك عقب خسارة الفريق أمام نادي فاركو، مبررًا قراره بعدم القدرة على الاستمرار في ظل ما وصفه بـ"تشتيت قوة المجلس والتفرغ للقضايا بدلًا من حل الأزمات".

تفاصيل الاستقالة

وفي بيان نشره عبر حساباته الرسمية، أكد "جمال" أن استقالته جاءت احترامًا لنفسه ولجماهير الإسماعيلي، مشيرًا إلى أن النادي يواجه أزمات متلاحقة لم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب، بل انشغل المجلس بالخلافات الداخلية والقضايا القانونية، وألقى باللوم على رئيس النادي، متهمًا إياه بتفريق المجلس وإثارة النزاعات بدلًا من التركيز على إيجاد حلول للنهوض بالفريق.

وأوضح "جمال" أنه خلال الفترة الماضية، سعى جاهدًا لخدمة النادي الإسماعيلي بكل إخلاص وأمانة، رغم تعرضه لانتقادات حادة، لكنه لم يتراجع عن هدفه في الدفاع عن مصالح النادي.

كما أشار إلى أنه سيواصل ملاحقة رئيس النادي ومعاونيه قانونيًا بسبب الأزمات التي لحقت بالنادي، وعلى رأسها أزمة إيقاف القيد، التي قال إنه قد أثبت قانونيًا مسؤولية رئيس النادي عنها في اجتماعات المجلس، إضافة إلى تقديمه شكوى منفصلة للجهات الإدارية المختصة.

وأضاف: "لم نستطع تلبية طموحات الشارع الإسماعيلي، ولم تكن القضايا والديون وحدها العائق، بل ساعد رئيس النادي وأمين الصندوق بطريقة إدارتهما في وصول النادي إلى هذا الوضع المتأزم، من خلال التفرد بالقرارات التي لم تخدم مصلحة الإسماعيلي".

وأكد "جمال"، أن البقاء في منصب بلا صلاحيات حقيقية هو "عبث"، معتبرًا أن الاستمرار في هذه الأجواء بمثابة "مواصلة للجريمة".

 كما توجه باعتذار لجماهير الإسماعيلي التي وضعت ثقتها فيه، معبرًا عن أسفه لعدم تمكنه من تحقيق التغيير المنشود، ومؤكدًا في الوقت ذاته أنه سيظل داعمًا للنادي، متمنيًا له الخروج من أزماته الحالية وتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.

يُذكر أن هذه الاستقالة تأتي في وقت صعب للنادي الإسماعيلي، الذي يعاني من أزمة مالية خانقة، إلى جانب تراجع نتائجه في الدوري، مما زاد من حالة الغضب بين جماهيره التي تطالب بإصلاحات جذرية لإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية في الكرة المصرية.