قالت رشا عبدالعال،  رئيسة مصلحة الضرائب، إن المصلحة كانت تواجه تحديات بسبب نقص القوى الفنية، مما كان يدفع المأمورين إلى إرسال تقديرات جزافية لوقف تقادم الملفات، وهو ما تمت معالجته من خلال اعتماد نظام العينة بالمخاطر لتوزيع الفحص وفقًا لقدرات الفاحصين. 

منظومة جديدة للمخاطر الضريبية

وأضافت خلال حوارها ببرنامج "مساء dmc"، مع الإعلامي أسامة كمال والمذاع عبر فضائية dmc، أن هذا النظام ساهم في خفض أعداد الملفات المطلوب فحصها بنسبة 75% مقارنة بالعام الماضي، ما يعزز كفاءة الفحص الضريبي ويقلل من النزاعات الضريبية، مؤكدة أن المصلحة تعمل حاليًا وفق منظومة جديدة للمخاطر الضريبية، حيث يتم رصد المخاطر المتعلقة بكل ممول عبر أنظمة إلكترونية متطورة تعتمد على تحليل البيانات من خلال منظومة "كور تاكسيشن" والربط مع الجهات الحكومية المختلفة، مما يمنح المصلحة رؤية شاملة ودقيقة حول أوضاع الممولين.

وأكدت أن هذه الأنظمة تصنف الملفات الضريبية بناءً على مستوى المخاطر، بحيث يتم التعامل مع الملفات ذات المخاطر المنخفضة بمرونة أكبر، في حين يتم التدقيق في الملفات التي تظهر فيها مؤشرات لمخاطر متوسطة أو مرتفعة، موضحة أن المصلحة تمنح الممولين فرصة لتقديم إيضاحات ومستندات قبل اتخاذ أي إجراءات فحص تفصيلي، وذلك في إطار تعزيز الثقة بين المصلحة والمجتمع الضريبي.

وأوضحت أن هذه الإجراءات تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز الشفافية، مشيرة إلى أن الدولة مستمرة في تطوير المنظومة الضريبية لتسهيل الإجراءات وتحقيق العدالة الضريبية.