تناول وليد النور، سكرتير عام نقابة الصحفيين السودانيين، الأبعاد السياسية والاقتصادية المعقدة التي تواجه السودان في ظل الظروف الراهنة.
وأكد “النور” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن تشكيل حكومة جديدة قد يسهم في تقسيم البلاد، خاصة في ظل استمرار تمرد ميليشيا الدعم السريع.
ولايات دارفور تحت سيطرة ميليشيا الدعم السريع
وأشار "النور" إلى أن هذه القوات تسيطر على أربع ولايات في دارفور وأجزاء من ولايات كردفان والنيل الأبيض ومناطق في الخرطوم.
واعتبر أن هذا الوضع يمنح الدعم السريع الفرصة لاستغلال تشكيل الحكومة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، بما في ذلك شراء الأسلحة والتوسع في نفوذها.
كما تحدث سكرتير نقابة الصحفيين السودانيين، عن تأثير الخطاب الكراهية الذي تفاقم منذ بدء النزاع، مشيرًا إلى الدور السلبي للحكومة في تعزيز هذه الانقسامات.
وأشار إلى قوانين مثل قانون الوجوه الغريبة، التي تهدف إلى تمييز بعض الفئات الإثنية، مما أدى إلى إقصاء عدد من الطلاب من امتحانات الشهادة السودانية.
وأشار إلى أن مثل هذه السياسات تعكس سياسة تمييز واضحة، حيث تم منع طلاب من ولايات معينة، مثل نهر النيل والنيل الأبيض وولايات الشرق، من أداء الامتحانات، مما يثير القلق بشأن العدالة والمساواة.
كما تحدث “النور” عن قلق المواطنين من تقسيم البلاد، معتبرًا أن هناك خوفًا حقيقيًا من تأثير هذا التقسيم على الهوية الإثنية والمناطقية.
وأضاف أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تصاعد التوترات بين مختلف الفئات في المجتمع، مما يعقد جهود تحقيق السلام والاستقرار.
ودعا وليد النور إلى ضرورة الوحدة والتضامن بين جميع فئات الشعب السوداني لمواجهة التحديات الراهنة.
وشدد على أهمية الحوار الوطني الشامل كسبيل لتحقيق التفاهم والتوافق بين مختلف القوى السياسية والمجتمعية.
وأكد أن الأوضاع الراهنة تتطلب خطوات جادة من قبل جميع الأطراف لضمان عدم تفاقم الأزمة، وضرورة العمل على إيجاد حلول مستدامة تعزز من وحدة السودان واستقراره.
0 تعليق