الأهلى: تاريخ من النجاحات في نصف نهائى أفريقيا

الأهلى: تاريخ من النجاحات في نصف نهائى أفريقيا

تُعتبر مباريات نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لحظات حاسمة في مسيرة أي فريق نحو التتويج بالقارة، وقد أثبت النادي الأهلي المصري قدرته على مواجهة الضغط، خصوصاً بعد خروجه من مباراة الذهاب متعادلاً دون أهداف. عبر التاريخ، واجه “المارد الأحمر” هذا السيناريو عدة مرات، وعادةً ما كانت تحضيراته لمباراة الإياب قوية.

في مباراة الذهاب التي أقيمت أمس السبت، تعادل الأهلي مع صن داونز سلبياً، مما يجهز الفريق لمباراة الإياب المنتظرة يوم الجمعة المقبل.

لنستعرض ما حققه الأهلي في مباريات الإياب عندما ينتهي لقاء الذهاب بالتعادل السلبي، وذلك من خلال 6 نسخ سابقة تكررت فيها هذه النتيجة.

في عام 1983، واجه الأهلي فريق نكانا الزامبي وتعادل معه سلبياً خارج أرضه، لكنه نجح في التأهل بعد ذلك في القاهرة بفوز ثمين بهدفين دون رد، ورغم تأهله للنهائي فقد خسر اللقب أمام أشانتي كوتوكو الغاني بهدف وحيد.

أما في نسخة 2001، كان اللقاء مع الترجي التونسي من أبرز المواجهات في تاريخ الأهلي، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، لكن سيد عبد الحفيظ سجل هدفاً مهماً في تونس ليقود الأهلي للنهائي، حيث توج بالبطولة لأول مرة في نظامها الحديث بعد الفوز على صن داونز الجنوب أفريقي.

في العام 2007، واجه الأهلي الاتحاد الليبي، وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي أيضاً، لكنه نجح في الفوز بالإياب بهدف نظيف. ورغم الوصول إلى النهائي، فقد خسر اللقب لصالح النجم الساحلي التونسي.

نسخة 2008 شهدت تألق الأهلي بعد تعادله السلبي مع إنيمبا في نيجيريا، حيث حقق فوزاً ثميناً في القاهرة بهدف دون مقابل، وتوج بطلاً بعد الفوز على القطن الكاميروني في مجموع النهائي 4-2.

أما في عام 2024، فقد قدم الأهلي درساً جديداً في كيفية التعامل مع المباريات الكبيرة، حيث عاد بتعادل سلبي من ملعب مازيمبي الكونغولي، قبل أن يحقق انتصاراً كبيراً على أرضه بثلاثية نظيفة، مما مهد الطريق للتتويج باللقب الثاني عشر في تاريخ النادي بعد الفوز على الترجي التونسي في النهائي.

بشكل عام، أثبت الأهلي قدرته على حسم الأمور في مباريات الإياب عندما يتعادل سلبياً في الذهاب، مما يمكّنه من الانتقال من حالة الترقب إلى الانقضاض على بطاقة التأهل، وأحياناً التتويج بالبطولة نفسها.