منتخب المغرب للشباب: 20 محترفاً في سعيهم لاستعادة لقب أمم أفريقيا الغائب

تعيش كرة القدم المغربية حالياً فترة ذهبية منذ تأسيس الجامعة الملكية لكرة القدم في عام 1957. فقد تمكن المنتخب الوطني من الوصول إلى المربع الذهبي في كأس العالم 2022، وهو إنجاز تاريخي للمنتخبات الأفريقية. كما حصل المنتخب الأولمبي على برونزية دورة باريس 2024، وهو إنجاز غير مسبوق أيضاً للمنتخبات العربية. بالإضافة إلى ذلك، توج المنتخب المحلي بكأس أفريقيا مرتين متتاليتين في عامي 2018 و2020، بينما حقق منتخب الناشئين كأس أفريقيا في أبريل الجاري بعد انتصاره على مالي بركلات الترجيح.
منتخب الشباب الذي أحرز كأس أفريقيا تحت 20 سنة في عام 1997، وبلغ المربع الذهبي في نسخة 2005، يبدو الآن في حالة جيدة للمنافسة في بطولة جديدة حيث يتواجد في المجموعة الثانية مع منتخبات كينيا ونيجيريا وتونس. سيخوض المباريات في القاهرة والإسماعيلية تحت قيادة المدرب محمد وهبي، الذي يمتك فكرًا تكتيكيًا متميزًا، مصحوباً بعدد من النجوم المحترفين.
تأهل المنتخب الوطني إلى النهائيات للمرة السادسة بعد تصدر تصفيات منطقة شمال أفريقيا برصيد 10 نقاط من ثلاث انتصارات وتعادل واحد. كما سجلت الفريق 9 أهداف بينما استقبلت شباكه 3، حيث تصدر معاذ ضحاك وسعد الحداد قائمة الهدافين.
محمد وهبي، المدرب الذي وُلِد في بلجيكا، بدأ مسيرته في تدريب الناشئين وراء الفريق الأندرلختي ليقود منتخب الشباب بعد توليه منصبه في مارس 2022. ورغم إخفاقه في التصفيات الماضية، حافظ على منصبه ونجح في التأهل هذه المرة، محققاً نتائج إيجابية في المباريات التحضيرية.
تتضمن تشكيلة منتخب تحت 20 سنة عددًا من اللاعبين المحترفين في أندية أوروبية، بما في ذلك اللاعبين الذين تألقوا في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، على غرار أحمد ختير وسعد الحداد. تحتوي القائمة النهائية للمنتخب على 20 لاعبًا محترفًا، بينهم إبراهيم جوميز ويونس العبدلاوي.
تاريخياً، حقق منتخب المغرب للشباب لقب كأس أفريقيا مرة واحدة عام 1997، بعد مسيرة صعبة في البطولة. بدأ ظهوره الأول عام 1993 وودع البطولة من مرحلة المجموعات، وتكررت هذه الإخفاقات حتى تمت العودة إلى المربع الذهبي في 2005 و2021، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل في تحقيق نتائج إيجابية في نصف النهائي.
باختصار، يشهد المنتخب المغربي مراحل من النجاح والظهور القوي، ويبقى الأمل معقودًا على تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.