“من الكائنات المهددة بالإنقراض”.. ظهور فهد الصحراوي في الجزائر بعد سنوات من الغياب يا ترى إيه الحكاية؟

في مشهد استثنائي أعاد تسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجي في الجنوب الجزائري، رصد فهد الصحراوي في الجزائر يعرف محليًا باسم أماياس في قلب ولاية تمنراست، مما أثار موجة من التفاعل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تم توثيق هذا الحدث البيئي الفريد، وذلك بين منطقتي “أمقيد” و”تفدست”، الواقعتين شمال الحظيرة الثقافية الوطنية للأهقار.
فهد الصحراوي في الجزائر
المواطن الذي التقط هذه اللحظة النادرة تواصل لاحقا مع إطارات الديوان الوطني للحظيرة الثقافية، المكلفين برصد التنوع البيولوجي، ونقل إليهم تفاصيل المشهد كما شاهده في قلب الصحراء، وفقا لما جاء في بيان صادر عن وزارة الثقافة والفنون.
هذا الظهور النادر للفهد “أماياس” يجدد الدعوات لحماية الحياة البرية ويعزز الوعي بأهمية صون التوازن البيئي في المناطق الصحراوية.
ظهور فهد الصحراوي في الجزائر
في قلب صحراء تمنراست، فاجأ فهد صحراوي نادر مواطنا جزائريا بظهوره الخاطف، حيث تمكن الأخير من توثيق المشهد النادر من مسافة بعيدة، في لحظة وصفت بأنها “استثنائية بكل المقاييس”، وانتشر الفيديو بسرعة عبر منصة فايسبوك بعد أن تداوله أحد معارفه، ليلقى رواجًا كبيرًا ويثير اهتمام المتابعين والمهتمين بالشأن البيئي.
وزارة الثقافة والفنون أوضحت أن هذا الظهور الجديد للفهد المعروف باسم “أماياس” يُعد الأول من نوعه منذ خمس سنوات، حيث يعود آخر رصد علمي مؤكد له إلى الفترة ما بين مارس وأبريل 2020، حين تم تسجيل وجوده في منطقة الأتاكور ضمن إطار برنامج علمي دولي يعنى بدراسة التنوع البيولوجي في البيئات الصحراوية.
وبحسب بيان الوزارة، فإن هذا التوثيق العفوي يمثل دليلًا إضافيًا على استمرار استيطان هذا النوع المهدد بالانقراض في شمال وغرب إفريقيا، ويعكس في الوقت نفسه أهمية تعزيز الجهود لحماية الموائل الطبيعية للحياة البرية في الجزائر.
تفعيل مخطط حفظ الفهود
أكدت الجهات المعنية ضرورة الشروع في تنفيذ برنامج حماية الفهد “أماياس”، الذي تم إعداده بالتنسيق مع مؤسسات وطنية ودولية متخصصة في الحفاظ على الحياة البرية، وشددت الوزارة على استمرار جهودها المكثفة، لا سيما من خلال الديوان الوطني للحظيرة الثقافية، وبالتعاون مع مبادرة الحظائر الثقافية.
كما بينت أن هذا البرنامج يعد جزءًا من الخطة الوطنية للحفاظ على التنوع البيولوجي، وقد ساهم فيه عدد من الخبراء والباحثين بمقالات علمية غنية بالمعلومات والتوصيفات.