لوران بلان العبقري الذي أعاد العظمة للاتحاد في روشن

بواسطةحاتم عليآخر تحديث14 أبريل 2025 - 6:06م

أعلن نادي الاتحاد السعودي في صيف 2024 تعاقده مع المدرب الفرنسي لوران بلان، ما أثار بعض الشكوك في الأوساط الرياضية. كان ذلك في ظل التحديات الكبيرة التي واجهها الفريق في الموسم السابق، وتوقعات الجمهور بتعيين مدرب أكثر ارتباطًا بالثقافة العربية أو الكرة الخليجية. ولكن البلان كان له رد فعل مختلف، حيث أظهر ثقة كبيرة ووضوحًا تكتيكيًا في أسلوبه، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية للفريق.

مع اقتراب انتهاء موسم 2024-2025، يبدو أن الاتحاد يقترب من نيل لقب الدوري السعودي للمحترفين بعد موسم مميز مع بلان، الذي أعاد الفريق إلى مسار البطولات المحلية بعد فترة من التراجع.

بداية المشروع: ثقة في الوقت المناسب

تولى بلان إدارة الفريق بعد مغادرة المدرب الأرجنتيني غالاردو، وبدأ بفهم جيد لضغوط العمل، حيث كان قد قاد أندية كبيرة مثل باريس سان جيرمان والمنتخب الفرنسي. من خلال تصريحاته، أوضح بلان أهدافه بالقول إن “الاتحاد نادٍ له تاريخ عظيم وطموحات أكبر، وجئت لمشروع طويل الأمد”.

التحول التكتيكي: الواقعية المنظمة

بدايةً، ركز بلان على استراتيجية 4-3-3، مع مرونة في التكوين حسب أحداث المباراة. وقد برز تأثيره في توازن فريقه بين الدفاع والهجوم، مستفيدًا من تنظيمه الجيد وتغطيته الدفاعية.

من أبرز ملامح الأداء:

الصلابة الدفاعية: أصبح الاتحاد واحدًا من أقوى الفرق دفاعيًا.
التحولات السريعة: اعتماد على سرعة التحول من الدفاع للهجوم بفضل لاعبين مثل رومارينيو وعبدالرزاق حمدالله.
تنويع الحلول: لم يعد الفريق يعتمد على نجم واحد فقط، بل أصبح يسجل من عدة زوايا.

النتائج تتحدث: موسم استثنائي

حتى الجولة 28، كان الاتحاد يتصدر الدوري بفارق مريح، محققًا نتائج إيجابية ملحوظة، بما في ذلك التعادل مع النصر والانتصار على الهلال.

اللقب المنتظر.. وعيون على دوري أبطال آسيا

ومع قرب انتهاء الدوري، أصبحت مسألة تتويج الاتحاد أمرًا مؤكدًا، مما سيعد إنجازًا تاريخيًا لبلان. بعد ضمان التأهل لدوري أبطال آسيا، بدأ بلان يضع استراتيجيات للموسم القادم، مع خطط لتعزيز الفريق.

من الشك إلى المجد

لوران بلان، الذي جاء بملف حافل ولكنه لم يضمن نجاحه، استطاع كسب دعم الجماهير بثقافته وحكمته التكتيكية. إذا حصل على اللقب هذا الموسم، سيكون جزءًا من التاريخ العظيم للنادي.