وصل للقمة.. سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري اليوم في السوق الرسمية والسوداء السكوار

يشهد الاقتصاد الجزائري تحولات واضحة في سوق الصرف، حيث سجل اليورو ارتفاعًا كبيرًا أمام الدينار الجزائري في كل من القنوات الرسمية والسوق الموازية. هذا الارتفاع المتسارع يطرح تساؤلات عديدة حول تداعياته المباشرة على الاقتصاد الوطني ومستوى معيشة المواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة والفجوة الواضحة بين الأسعار الرسمية وتلك السائدة في السوق غير الرسمية.

سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري

سجلت السوق الموازية في الجزائر ارتفاعًا ملحوظًا في سعر صرف اليورو، حيث وصل سعر البيع إلى حوالي 274 دينارًا، بينما سجل سعر الشراء 272 دينارًا. بالمقارنة، تظل أسعار البنوك الرسمية مستقرة عند 149.47 دينارًا للبيع، مما يكشف عن فجوة كبيرة بين القنوات الرسمية والسوق غير المنظمة.

تعتبر السوق الموازية الخيار الرئيسي للمواطنين والمستثمرين الذين يواجهون صعوبات في الحصول على العملات الأجنبية عبر البنوك الرسمية. ورغم محاولات البنك المركزي دعم قيمة الدينار، فإن السوق السوداء تظل مؤشرًا حقيقيًا على حجم الطلب على العملات الأجنبية في ظل بيئة اقتصادية متقلبة.

أسباب ارتفاع اليورو في الجزائر

يعود ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدينار إلى عدة عوامل رئيسية، منها:

• زيادة الطلب على العملات الأجنبية، خاصة مع بداية العام وارتفاع احتياجات تمويل الواردات.
• تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية على استقرار أسعار الصرف.
• نقص السيولة بالعملات الأجنبية في البنوك المحلية، مما يدفع الأفراد والشركات إلى اللجوء للسوق الموازية.

كما ساهمت التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية العالمية في تراجع الثقة، مما عزز الاعتماد على السوق غير الرسمية كملاذ للتعامل مع التقلبات المالية.

تداعيات ارتفاع اليورو على المواطن الجزائري

يؤدي ارتفاع سعر اليورو إلى رفع تكاليف الواردات، مما ينعكس مباشرة على أسعار السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ويزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين. كما يكشف هذا الوضع عن هشاشة الوضع الاقتصادي المحلي وتأثيره السلبي على القوة الشرائية للأفراد.

في الختام، تظل الفجوة الكبيرة بين السوق الرسمي والسوق الموازي تمثل خطرًا على الاستقرار الاقتصادي. وتعزيز ثقة المستثمرين في الدينار، إلى جانب إصلاح السياسات النقدية، قد يسهم في تقليل الاعتماد على السوق السوداء وتحقيق استقرار أكبر في أسعار الصرف.