مسؤول في شعبة الذهب يشير إلى استمرار الذهب كادخار بينما ينصح بالبورصة للاستثمار

أوضح نائب رئيس الشعبة خلال حديثه مع «المصري اليوم» أن الذهب ما زال يحتفظ بمكانته كخيار ادخاري آمن بالنسبة لشرائح واسعة من المجتمع، إذ يلجأ العديد لحمايته من تقلبات الأسواق المالية وحماية قيمة أموالهم خاصة في ظل الفترات الاقتصادية الضبابية، في المقابل يرى أن البورصة تقدم فرصًا استثمارية واعدة للأفراد الذين يمتلكون المعرفة بتحليل السوق والقدرة على اتخاذ قرارات مدروسة لذلك يشدد على أهمية التنويع بين الذهب والأسهم للحفاظ على التوازن المالي وتعزيز فرص النمو وتأمين المستقبل المالي للأفراد في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.

استثمار الذهب مقابل البورصة: أيهما الخيار الأفضل؟

حققت أسعار الذهب في الآونة الأخيرة قفزات غير مسبوقة، ما خلق نقاشًا واسعًا حول مدى فاعلية الاستثمار في المعدن النفيس بالمقارنة مع البورصة خاصة أن العديد من الخبراء يؤكدون قدرة السوق المالية على تحقيق عوائد أكبر رغم احتوائها على قدر من المخاطر لذلك يتساءل الكثيرون اليوم عن مدى الحاجة لإعادة صياغة استراتيجياتهم الاستثمارية في ظل هذه التطورات.

نوع الاستثمار المميزات المخاطر
الذهب حماية من التضخم، ملاذ آمن، سيولة مرتفعة تقلب الأسعار، عوائد محدودة مقارنة بالأسهم
البورصة فرص لتحقيق أرباح عالية، تنويع المحافظ الاستثمارية تقلبات سعرية حادة، احتمالية الخسارة خاصة لغير المحترفين

أشار المهندس لطفي منيب نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات خلال حديثه لـ«المصري اليوم»، إلى تعدد الخيارات البديلة في سوق الاستثمار المحلي موضحًا أن البنوك فقدت جاذبيتها مع تراجع أسعار الفائدة بينما يواجه القطاع العقاري مخاطر حدوث فقاعة وركود وصعوبة التصرف في الأصول وقت الحاجة لذلك يرى أن البورصة تظل خيارًا قويًا بشرط امتلاك المستثمر المعرفة بقواعد السوق لتقليل حجم المخاطر وتحقيق أفضل العوائد.

كشف منيب عن ارتفاعات تاريخية في أسعار الذهب عالميًا حيث وصلت الأوقية إلى 3700 دولار بعدما كانت تقدر بـ2600 دولار مع مطلع عام 2025، وعزا هذا الارتفاع إلى عدة أسباب منها سياسات الرسوم الجمركية التي اتبعها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتصاعد النزاع بين روسيا وأوكرانيا بالإضافة إلى توجه دول مجموعة «البريكس» للحد من اعتمادها على الدولار وتفضيلها الذهب كملاذ استراتيجي، لذلك أدى تراجع قيمة الدولار أمام باقي العملات إلى زيادة الطلب على الذهب وجذب البنوك المركزية لرفع احتياطاتها من المعدن الثمين.

واختتم منيب بالتأكيد على أن التوقعات الحالية لا تشير إلى حدوث تراجع ملموس في أسعار الذهب على المدى القريب إلا في حال نجاح الجهود الدبلوماسية بحل النزاع الروسي الأوكراني ما قد يدفع الأسعار للانخفاض لذلك من المهم أن يواكب المستثمرون هذه المتغيرات ويراجعوا قراراتهم الاستثمارية باستمرار سواء في الذهب أو سوق الأسهم لضمان الاستفادة القصوى من التقلبات والتوجهات العالمية.