احتفالات أحد الشعانين الكنائس تتزين بالسعف وأغصان الزيتون

تحتفل الكنائس اليوم بأحد الشعانين، المعروف أيضًا بأحد السعف، وهو من أبرز المناسبات الدينية في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير. في هذا اليوم، يحيي الأقباط ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، حيث استقبله الناس بالأغصان والسعف، معبرين عن فرحتهم به بترديد هتاف “أوصنا في الأعالي”.
تتزين الكنائس بأغصان الزيتون والسعف، ويتعالى صوت الترانيم والصلوات في أجواء مهيبة تعبر عن الفرح والتأمل. يعكس هذا اليوم لحظة دخول المسيح إلى أورشليم كملك، ولكنه ملك متواضع يملك القلوب، حيث فتح للناس طريق الخلاص والفداء.
وأوضح القس مقار ليشع، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بالقصيرين، في تصريحات خاصة، الخصائص الفريدة لهذا اليوم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يتميز بثلاث علامات خاصة لا تتكرر في باقي أيام السنة.
أول هذه العلامات هي دورة الشعانين، حيث يُحمل أغصان النخيل ويتم التجول بها داخل الكنيسة متجهين نحو 12 موضعًا تمثل أيقونات العذراء والقديسين والملائكة، في رمزية جميلة تعبر عن اتحاد الكنيسة الأرضية مع الكنيسة السماوية. خلال هذه الدورة، تُقرأ المزامير والإنجيل أمام كل موضع، لتذكير الحاضرين بسير الأبرار وأمجادهم.
أما العلامة الثانية، فهي قراءة أربعة فصول من الأناجيل، حيث تُذكر حادثة دخول المسيح إلى أورشليم في جميع البشائر، مما يرمز إلى شمولية الرسالة الإلهية لكل أنحاء العالم، وكأن المسيح يدخل كل قلب في كل مكان.
العلامة الثالثة هي إقامة صلاة الجناز العام بعد التناول مباشرة، استعدادًا لأسبوع الآلام. وفي هذا الأسبوع، لا تُقام صلوات جنازات، بل تكتفي الكنيسة برش ماء الجناز على الجميع، في تأكيد على وحدة الألم والمشاركة مع المسيح في آلامه خلال هذه الأيام.