ذكريات الأندية العريقة: هبوط وألم الفراق
تاريخ كرة القدم المصرية مليء بالعديد من الأندية الشعبية التي تركت أثرًا كبيرًا في الذاكرة الجماهيرية، إلا أنها تراجعت وغادرت دائرة الأضواء في الدوري الممتاز، لتستقر في درجات أدنى دون القدرة على العودة مجددًا.
تشكل هذه الأندية جزءًا أساسيًا من هوية مدنها، وكانت تستقطب الآلاف من المشجعين، لكن قصصها أصبحت تثير الحزن في قلوب محبيها.
من بين الأندية البارزة التي هبطت ولم تعد إلى دوري الأضواء، يمكننا الإشارة إلى خمسة أسماء شهيرة:
-
الترسانة: يُعتبر نادي الترسانة أحد أعرق الأندية في مصر، وله تاريخ مليء بالإنجازات، بما في ذلك الفوز بلقب الدوري المصري مرة واحدة ونجاحاته في كأس مصر. كان لدى “الشواكيش” قاعدة جماهيرية كبيرة، لكنهم يعانون منذ سنوات من الابتعاد عن الدوري الممتاز، حيث تتلاشى آمالهم في العودة مع كل موسم يمر.
-
المنصورة: يعتبر نادي المنصورة، الذي يمثل محافظة الدقهلية، من الأندية المحبوبة وتتمتع بشعبية واسعة. كان يعول على تقديم العديد من اللاعبين المتميزين، وكان الجمهور دائمًا حاضرًا بكثافة في مبارياته. ومع محاولاته العديدة، لم يتمكن المنصورة من استعادة مكانته في الدوري الممتاز بعد هبوطه.
-
المنيا: يُعتبر نادي المنيا من الأندية الجماهيرية في صعيد مصر، وقد كان له وجود بارز في الدوري الممتاز لعدد من السنوات. نجح الفريق في الحفاظ على قاعدة جماهيرية قوية، لكن للأسف، يعيش النادي الآن بعيدًا عن الأضواء، ويكافح من أجل العودة دون جدوى.
-
الأولمبي: نادي الأولمبي بالإسكندرية هو واحد من الأندية القديمة في كرة القدم المصرية، وقد توج بلقب الدوري مرة واحدة. اشتهر بتقديم مواهب كروية مميزة، وكان له قاعدة جماهيرية وفية. وعلى الرغم من ذلك، يعاني الفريق لفترة طويلة من الابتعاد عن دوري الأضواء، ويظل أمل العودة يراود جماهيره.
-
السويس: يُمثل نادي السويس محافظة السويس، وله مكانة خاصة في عالم كرة القدم المصرية. قدم النادي العديد من اللاعبين البارزين، وكان يتميز بروحه القتالية وقدرته على تحقيق المفاجآت. رغم ذلك، فقد ابتعد عن الأضواء لفترة طويلة، ولا يزال حلم العودة يراود جماهيره.
تعكس تلك الأندية، والعديد غيرها، التحديات التي تواجه الأندية الشعبية خارج القاهرة والإسكندرية، حيث تعاني غالبًا من نقص الدعم المالي والإداري، مما يجعل من الصعب عليها مواجهة أندية الشركات أو تلك التي تحظى بدعم أكبر.