تحذيرات خطيرة من استخدام واتساب.. أزمة عالمية تهدد خصوصية المستخدمين وتفتح باب التساؤلات حول الأمان الرقمي

تحذيرات خطيرة من استخدام واتساب.. أزمة عالمية تهدد خصوصية المستخدمين وتفتح باب التساؤلات حول الأمان الرقمي
شاهد حالات واتساب بسرية تامة في 2025! إليك أفضل الحيل التي لا يعرفها أحد

تحذيرات رسمية من استخدام واتساب، أثار تطبيق واتساب، المملوك لشركة “ميتا”، موجة جديدة من الجدل والقلق عالميًا، بعد تحذيرات رسمية صادرة من الولايات المتحدة وإيران في آنٍ واحد، وهو ما شكل صدمة تقنية نادرة، خاصة مع صدور التحذيرات من دولتين على طرفي نقيض سياسيًا.

تحذيرات رسمية من استخدام واتساب

أصدر مجلس النواب الأمريكي قرارًا بحظر استخدام تطبيق واتساب على كافة الأجهزة الحكومية التابعة له، استنادًا إلى تقرير من مكتب الأمن السيبراني وصف التطبيق بأنه “عالي الخطورة”.
وجاء في التقرير أن المخاطر تتضمن:

  • نقص الشفافية في التعامل مع بيانات المستخدمين.
  • غياب التشفير عن البيانات المخزنة على خوادم الشركة.
  • إمكانية حدوث تسريبات أمنية تهدد خصوصية المستخدمين.

ونصحت الجهات الأمنية باعتماد تطبيقات بديلة أكثر أمانًا مثل:
Signal، Microsoft Teams، iMessage، Wickr، مع التأكيد على أن وجود واتساب على أي جهاز رسمي سيواجه بإجراءات فورية.

إيران: اتهامات بالتجسس لصالح جهات أجنبية

في سياق موازٍ، دعا التلفزيون الرسمي الإيراني المواطنين إلى حذف واتساب فورًا، متهمًا التطبيق بـ”التعاون مع جهات أجنبية، منها إسرائيل”، وتسريب بيانات المستخدمين، وهو اتهام سياسي متكرر لكنه تزامن هذه المرة مع موقف أمريكي رسمي مماثل، مما أكسبه مصداقية إضافية لدى البعض.

رد واتساب: دفاعات ميتا لم تطفئ الشكوك

في ردها الرسمي، نفت شركة ميتا جميع الاتهامات، مؤكدة أن:

  • التشفير من طرف لطرف لا يزال مفعلًا بشكل كامل.
  • التطبيق لا يحتفظ بسجلات المحادثات.
  • ولا يتم مشاركة البيانات مع أي حكومة.

لكن رغم هذا النفي، لم تهدأ الانتقادات، خاصة بعد تقارير سابقة أبرزها تقرير لمنظمة ProPublica، والذي كشف عن ثغرات أمنية في التطبيق، وألمح إلى أن “ميتا” بدأت في تقليص مستويات الخصوصية تدريجيًا منذ استحواذها على واتساب عام 2014.

قضية NSO وتزايد المخاوف من التجسس السيبراني

الجدل تصاعد مجددًا بعد فوز “ميتا” بحكم قضائي ضد شركة NSO Group الإسرائيلية، المتهمة باختراق أكثر من 1400 حساب واتساب عام 2019 وهذا الحادث أعاد فتح ملف الأمن الرقمي وخصوصية المستخدم، وسط مخاوف متزايدة من استخدام التطبيقات الشهيرة كأدوات مراقبة وتجسس دولي.

تحذيرات الولايات المتحدة وإيران من استخدام واتساب تعكس قلقًا متزايدًا عالميًا بشأن خصوصية وأمن المستخدمين على المنصات الرقمية وبين نفي “ميتا” وتزايد التقارير الأمنية، يبقى السؤال الأهم: هل لا يزال واتساب آمنًا بالفعل؟ الإجابة لم تعد واضحة، ومع استمرار التوترات الرقمية والسياسية، يبدو أن المستخدم هو من سيدفع الثمن إذا لم يحسن اختيار أدواته الإلكترونية.