التوقعات حول قرار رفع الفائدة على الدولار وتأثيره المحتمل على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا
التوقعات حول قرار رفع الفائدة على الدولار، سيصدر البنك المركزي الأمريكي، المعروف بالاحتياطي الفيدرالي، قرارا حول أسعار الفائدة على الدولار يوم غد الأربعاء، وتشير التوقعات إلى احتمال خفض الفائدة بنسبة 0.25%، وهو ما من المتوقع أن يؤثر إيجابا على سعر الذهب، مما يؤدي إلى ارتفاعه في الأسابيع المقبلة.
التوقعات حول قرار رفع الفائدة على الدولار
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر في شهر نوفمبر الماضي خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليقلص سعر الفائدة من 5.00% إلى 4.75%، وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، شهدت الولايات المتحدة زيادات متتالية في أسعار الفائدة نتيجة ارتفاع معدلات التضخم الناتجة عن تداعيات جائحة كورونا، بالإضافة إلى النزاع الروسي الأوكراني والتوترات في منطقة الشرق الأوسط.
الهدف الذي يسعى إليه الاحتياطي الفيدرالي يتمثل في تقليص معدل التضخم، الذي يسعى لتحقيقه بنسبة تصل إلى 2%.
يساهم قرار خفض الفائدة على الدولار في تعزيز قيمة الذهب، الذي شهد مؤخرا ارتفاعا ليصل إلى 2700 دولار للأوقية (التي تزن 31.1 جرام)، مع توقعات بأن يصل إلى 3000 دولار للأوقية في المستقبل القريب.
العوامل المؤثرة على الذهب
هناك العديد من العوامل التي تؤثر في أسعار الذهب، منها:
- قوة الدولار الأمريكي: عندما ينخفض الدولار، عادة ما يرتفع سعر الذهب، لأنه يصبح أرخص للمستثمرين الأجانب.
- التضخم: يعد الذهب من الأصول التي تعتبر حماية ضد التضخم، لذا فإن ارتفاع معدلات التضخم يدفع المستثمرين إلى جذب الذهب.
- المخاطر الجيوسياسية: النزاعات التي تهدد الاستقرار الاقتصادي تؤدي أيضا إلى زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
إن قرار خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يكون له تأثير كبير على أسعار الذهب والاستثمار بشكل عام، فإن التحولات القادمة في السياسة النقدية قد تعيد تشكيل المشهد المالي وتفتح أفقا جديدا للمستثمرين، ومن المهم للمتعاملين في الأسواق المالية الانتباه إلى هذه التغيرات، وأن يكونوا مستعدين لاستغلال الفرص المحتملة التي قد تظهر نتيجة لهذه الديناميات الاقتصادية.