هل يجوز مناداة الأب باسمه دون ألقاب من الأسئلة الشائعة التي يحتاجها الكثير من الناس التي تعتاد مناداة الأب باسمه من باب الدعابة والمزاح، لذلك فإن الإفتاء توضح الرأي الشرعي من هذا العمل وما إذا كان يمكن القيام به أو من المستحب تجنبه.
هل يجوز مناداة الأب باسمه دون ألقاب
توضح دار الإفتاء حجم مناداة الأب باسمه من أبنائه وتقول أنه يعتبر أمر محرم إذا كان هذا الفعل يؤذي الوالد أو يكرهه، ويعتبر نوع من العقوق، لكنه يعتبر مباح إذا كان القصد منه تدليل الأب وإذا كان الأب لا يكره هذا التصرف، ومن الأفضل أن يلتزم الابن بمناداة الأب بلقبه.
وجوب بر الوالدين في الإسلام والتحذير من عقوقهما
جاءت الكثير من النصوص الشريعة في الكتاب والسنة والتي تؤكد ضرورة وجوب بر الوالدين ومنها قول الله تعالى:
﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ [الإسراء: 23].
عن أنسٍ رضي الله عنه، قال: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عن الكبائر، قال: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ» متفقٌ عليه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعًا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا مَعَهُ غُلَامٌ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ: «مَنْ هَذَا؟» قَالَ: أَبِي، قَالَ: «فَلَا تَمْشِ أَمَامَهُ، وَلَا تَسْتَسِبَّ لَهُ، وَلَا تَجْلِسْ قَبْلَهُ، وَلَا تَدْعُهُ بِاسْمِهِ».
قد قال الإمام الخطيب الشربيني:
(أن ينادي أباه ومعلمه وشيخه باسمه).
ومن هذه الأحاديث النبوية الشريفة وما جاء في كتاب الله الكريم، فإنه ينبغي توقير الوالدين وعدم إهانتهم، لذلك إذا كان الوالد يشعر بالضيق من هذا التصرف، ينبغي على الأبناء عدم تكرار ذلك.
