تقدير الدور المصري في إدارة الأزمات الإقليمية: سفير ألمانيا بالقاهرة

تقدير الدور المصري في إدارة الأزمات الإقليمية: سفير ألمانيا بالقاهرة

أثنى السفير الألماني في القاهرة، يورجن شولتس، على الدور الحيوي الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أنها تمثل “صوت العقل ومرساة الاستقرار” في ظل الأزمات العديدة التي تموج بها منطقة الشرق الأوسط.

خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم، أشار شولتس إلى شجاعة مصر ومسؤوليتها في مواجهة العديد من التحديات، بدءًا من الاعتداءات الحوثية على الملاحة الدولية، وصولاً إلى الأوضاع المتوترة في ليبيا، والكارثة الإنسانية في غزة، والأوضاع الصعبة في السودان. كما عبّر عن تقديره للنهج المتوازن الذي تتبعه مصر في سياستها الخارجية، مؤكدًا على مسؤوليتها في المنطقة.

وأوضح السفير أن التعاون مع مصر سيظل أمرًا أساسيًا في جهود ألمانيا للتعامل مع الأزمات الحالية، مشيدًا بتأثيرها الكبير في صنع السلام، ليس فقط في غزة، بل في الشرق الأوسط بشكل عام. وأضاف أن بلاده تعتبر مصر شريكًا مهمًا في المساعي الدولية لتحقيق الاستقرار في غزة، مبرزًا الدبلوماسية المصرية المنسقة مع قطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وحذر شولتس من الوضع الإنساني الكارثي في غزة، معبرًا عن حزنه العميق لما يعانيه المواطنون هناك، وأكد أن سياسة بلاده تجاه الشرق الأوسط تنطلق من الحفاظ على علاقة خاصة مع إسرائيل بموجب الظروف التاريخية، بالإضافة إلى الالتزام بدعم حقوق الفلسطينيين على الصعيدين السياسي والإنساني.

كما أشار إلى أن ألمانيا لا تزال تؤمن بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام، وأنه من المهم مشاركة الفلسطينيين في أي مبادرات وعدم فرض أية حلول عليهم. وفي الوقت نفسه، أكد دعم ألمانيا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع التزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني، مشددًا على أهمية حماية المدنيين خلال العمليات العسكرية.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أشار شولتس إلى أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة لا يزال أدنى من الحاجة الفعلية، مؤكدًا أن بلاده قد زادت من دعمها الإنساني للمنطقة، حيث زار شخصيًا مطار العريش لمتابعة توزيع المساعدات.

واختتم السفير بتأكيد دعم بلاده لخطة الحل السياسي المطروحة في الإطار المصري العربي الإسلامي، مشددًا على أهمية إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، بما في ذلك ألمانيين، كأحد العناصر الأساسية لتحقيق أي تقدم في المفاوضات القادمة.