احتفال بذكرى ميلاد أسطورة التدريب محمد عبده صالح الوحش

يحتفل اليوم، الجمعة، بذكرى ميلاد عبده صالح الوحش، الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات الرياضية في تاريخ مصر، حيث ترك بصمته في مجالات تدريب المنتخب الوطني ورئاسة النادي الأهلي واتحاد الكرة.
وُلد الوحش في 9 مايو 1929، وبدأ مسيرته الرياضية في حي السيدة زينب، حيث أظهر موهبته الكبيرة في كرة القدم منذ صغره. انضم إلى النادي الأهلي في عام 1943 تحت رعاية الكابتن مختار التتش، ليصبح لاعباً في فريق “أشبال مختار”، الذي حقق أول بطولة للناشئين في مصر عام 1946، حيث كان يتضمن الفريق أيضاً المايسترو صالح سليم.
تألق الوحش في مركز قلب الدفاع خلال فترة الستينيات، ولعب جنباً إلى جنب مع مجموعة من اللاعبين المميزين مثل مكاوي وتوتو وعبد الجليل وفؤاد صدقي. استمر مع الفريق الأول للأهلي من عام 1950 حتى 1956، حين قرر الاعتزال بعد تخرجه من كلية التربية الرياضية، ولكنه لم يتردد في مواصلة مسيرته الرياضية كمدرب، حيث حصل على درجة الماجستير من معهد ليبزج الألماني.
بدأ مشواره التدريبي بتوجيه ناشئي الأهلي تحت 16 و 18 سنة، ثم تولى تدريب الفريق الأول عام 1959، حيث حقق الأهلي العديد من البطولات مثل الدوري والكأس. من أبرز إنجازاته قيادة الفريق لتحقيق فوز تاريخي على بنفيكا البرتغالي، وكذلك انتصاره على الزمالك بـ 3-0 في مباراة شهيرة.
خرجت من مدرسة الوحش الكروية العديد من المدربين الذين أصبحوا قادة في المجال الرياضي بمصر مثل طه إسماعيل وعمرو أبو المجد. وأيضاً تولى تدريب المنتخب المصري في عدة فترات بين عامي 1982 و1985، وقاد الفريق للتأهل لدورة لوس أنجلوس الأوليمبية عام 1984.
في عام 1986، عمل كاستشاري للاتحاد الأفريقي وأيضاً للاتحاد الدولي “فيفا”، حيث ساهم في إعداد المناهج الدراسية للدورات القارية والدولية. تولى أيضاً رئاسة إدارة النشاط الرياضي عام 1974، ورئاسة النادي الأهلي من 1988 إلى 1992، ورئاسة اتحاد الكرة في 2000.
توفي الوحش في 21 مايو 2008 بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 79 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً رياضياً غنياً ومؤثراً في تاريخ الرياضة المصرية.