اضطراب في سوق العملة.. سعر الأورو يواصل الارتفاع في السكوار ويشعل فتيل القلق بين المواطنين والتجار

اضطراب في سوق العملة.. سعر الأورو يواصل الارتفاع في السكوار ويشعل فتيل القلق بين المواطنين والتجار
سعر الأورو في السكوار

تشهد السوق الموازية للعملات في الجزائر، وتحديدا في ساحة بورسعيد المعروفة باسم السكوار، تقلبات حادة في أسعار صرف العملات الأجنبية، وقد سجل مؤخرا ارتفاع غير مسبوق في قيمة الأورو والدولار الأمريكي مقابل الدينار الجزائري، مما أثار قلق المتعاملين والمواطنين على حد سواء، في ظل غياب حل جذري ينظم سوق الصرف ويقلص الفجوة بين السوق الرسمية والموازية.

سعر الأورو في السكوار

واصل سعر صرف الأورو ارتفاعه في السوق السوداء، ليبلغ مستويات قياسية لم تسجل من قبل، حيث بلغ سعر 100 أورو حوالي 25,700 دينار جزائري للشراء، و25,400 دينار للبيع، ما يعكس طلبًا متزايدًا على العملة الأوروبية، سواء من قبل المسافرين أو المتعاملين التجاريين غير الرسميين، ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من أبرزها ندرة العرض في ظل ارتفاع الطلب، بالإضافة إلى ضعف الإجراءات الرقابية على هذه السوق الموازية.

الدولار الأمريكي يحافظ على استقراره النسبي

بخلاف الأورو شهد سعر الدولار الأمريكي استقرارًا نسبيًا خلال نفس الفترة، إذ استقر سعر 100 دولار عند حدود 22,410 دينار للبيع و22,350 دينار للشراء، ويعتبر هذا الثبات مؤقتًا بالنظر إلى التذبذب المستمر في السوق السوداء، والتي لا تخضع لأي رقابة رسمية، ويشير محللون إلى أن استقرار الدولار يعود إلى تراجع الطلب عليه مقارنة بالأورو الذي يعد أكثر استخدامًا لدى الجزائريين في المعاملات غير الرسمية.

السوق السوداء مؤشر على خلل هيكلي في النظام المالي

تعكس هذه التقلبات في أسعار العملات الأجنبية وجود خلل بنيوي في منظومة الصرف الجزائرية، والتي لا تزال تعاني من ضعف في وفرة النقد الأجنبي في البنوك الرسمية، وصعوبة الحصول عليه بالطرق القانونية، وهذا ما يدفع الأفراد والتجار إلى اللجوء للسوق السوداء لتلبية احتياجاتهم من العملة الصعبة، ويعد السكوار بمثابة “بورصة غير رسمية” تحدد أسعار الصرف الفعلية التي يتعامل بها كثير من المواطنين، ما يبرز التباين الكبير بين الأسعار الرسمية والموازية.