كاستن بورسعيد: ذكرى ميلاده ورحيله في يوم واحد

تحل اليوم الأربعاء الذكرى الرابعة عشرة لوفاة مسعد نور، نجم النادي المصري السابق، الذي توفي في عام 2011، والمثير في الأمر أنه يت coinciding أيضاً مع يوم ميلاده، حيث وُلد في 23 أبريل عام 1951.
دخل مسعد نور المستشفى في القاهرة لإجراء عملية لاستئصال بعض الأورام السرطانية في المريء، ولكن حالته الصحية كانت تتدهور باستمرار نتيجة تفشي المرض، ليفارق الحياة ويدفن في مسقط رأسه بورسعيد.
يعتبر مسعد نور أحد أبرز رموز النادي المصري، حيث يُعد ثاني أفضل هداف في تاريخ النادي البورسعيدي بالدوري برصيد 87 هدفاً، وقد عُرف بلقب “الكاستن”.
من المثير للدهشة أن مسعد نور بدأ مسيرته الرياضية كحارس مرمى في أشبال نادي بورفؤاد، ولكنه في أحد التدريبات استطاع مراوغة زملائه وإحراز هدف، مما دفع مدربه الراحل جابر موسى إلى تحويله لمركز المهاجم ومنحه الرقم 10، مطالباً إياه بعدم التخلي عنه.
انتقل مسعد نور بعد ذلك إلى ناشئي نادي الزمالك أثناء فترة التهجير، حيث لعب مع جيل يضم فاروق جعفر وعلى خليل ومحمود سعد. وعندما استقرت الأوضاع في بورسعيد، طلب الانتقال للنادي المصري رغم المزايا المالية الكبيرة التي كان يحصل عليها في الزمالك.
انضم إلى المنتخب المصري في العديد من المناسبات الدولية، كان أبرزها دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 في الجزائر، وكأس الأمم الأفريقية 1980 في نيجيريا، والتي حصل فيها المنتخب المصري على المركز الرابع.
خاض مسعد نور 22 مباراة دولية وسجل خلالها 5 أهداف، وقد أطلق عليه الناقد نجيب المستكاوي لقب “مسعد نور السلام” نظرًا لتسجيله العديد من الأهداف في منتخب تنزانيا.
رغم تألقه مع النادي المصري ومنتخب مصر، لم يحالفه الحظ في الفوز بالألقاب، وكان قريباً من ذلك في مناسبتين حيث وصل لنهائي كأس مصر مرتين متتاليتين أمام الأهلي ولكنه خسر، وأشهرها كانت في موسم 1983/1984 عندما كان النادي المصري متقدماً بهدف حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يخسر 3-1 في الوقت الإضافي.
اعتزل مسعد نور كرة القدم في مهرجان كبير في أكتوبر عام 1985، شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً ومشاركة واسعة من نجوم الرياضة والفن.
تزوج مسعد نور بعد اعتزاله بـ18 عاماً في عام 2003 من السيدة هبة جمال سلامة، وأنجب منها ابنته “جنى”.