صلاح السعدني: أيقونة الدراما المصرية في قلب الأهلاوية

تمر اليوم، السبت، الذكرى الأولى لرحيل الفنان صلاح السعدني، الذي توفي في 19 أبريل 2024، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا هائلًا ومسيرة طويلة في الدراما والسينما، حيث قدم خلالها أعمالًا بارزة وأدوارًا خالدة جعلته يُعرف بلقب “عمدة الدراما المصرية”.
كان صلاح السعدني من المحبين المخلصين للنادي الأهلي، حيث لم يكن مجرد مشجع عادي، بل كانت عصبيته وحبه للفريق الأحمر ملحوظة. وقد تعرض نجله أحمد السعدني، أثناء إحدى المباريات ضد الزمالك، للاعتداء من قِبل الجماهير بسبب انتمائه للأهلي.
عشق السعدني للنادي الأهلي كان أبعد من مجرد اهتمام رياضي؛ فقد كان يتابع مسيرة الفريق في البطولات المختلفة، وكان يلقب بــ “عمدة الأهلاوية” من قبل الجمهور ولاعبي النادي القدماء. في أحد اللقاءات، تحدث المخرج جمال عبد الحميد عن مدى حب صلاح للأهلي، مشيرًا إلى أنه أحضر له تلفازًا صغيرًا ليتمكن من متابعة المباريات في أثناء التصوير.
كما أكد أحمد السعدني أن منزلهما يتحول إلى مدرج خلال مباريات الأهلي، حيث يصبح والده مشجعًا متحمسًا. وأشار إلى أن يوم فوز النادي الأهلي يعد بمثابة عيد، حيث يستطيع أن يطلب ما يشاء من والده ويعرف أنه سينفذه. وعلى العكس، في حال خسارة الأهلي، يُفضل أحمد تجنب مواجهة والده في ذلك اليوم حتى تهدأ الأجواء.
ولد صلاح السعدني في عام 1943 في محافظة المنوفية. بعد انتهاء دراسته الثانوية، التحق بكلية الزراعة، لكنه كان يحب التمثيل، فبدأ بتقديم عروض مسرحية على خشبة مسرح الجامعة مع زميله عادل إمام، وتخرجوا معًا ليبدأ كل منهما مسيرته الفنية.
تمتع السعدني بموهبة فريدة في تجسيد الشخصيات ذات التراكيب النفسية المختلفة، وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية البارزة مثل “ولسه بحلم بيوم” عام 1981، “وقال البحر” عام 1982، و”يوميات نائب في الأرياف” عام 1985، إلى جانب العديد من المسلسلات الأخرى مثل “حلم الجنوبي”، “أهل الدنيا”، و”الإخوة الأعداء”.