عبد الكريم صقر: أسطورة الأهداف في تاريخ مباريات القمة
في 14 أبريل من عام 1920، وُلد عبد الكريم صقر، الذي يعد من أبرز نجوم الكرة المصرية وأحد الهدافين التاريخيين في مباريات القمة بين الأهلي والزمالك. ينتمي عبد الكريم إلى عائلة صقر العريقة في عالم كرة القدم، حيث تألق في العشرينيات حتى بداية الأربعينيات.
بدأت مسيرة عبد الكريم صقر في كرة القدم منذ طفولته في المدرسة الابتدائية، واستمر في ممارسة اللعبة خلال دراسته في دوري المدارس، حتى وصل إلى المرحلة الثانوية. كان انضمامه إلى منتخب مدرسة فؤاد الأول الثانوية نقطة انطلاقه نحو النجومية، وخاض أول مباراة له مع فريق المدرسة في عام 1935 بالنادي الأهلي، حيث لم يغادر النادي دون أن يوقع على استمارة الانضمام للفريق.
في العام التالي، شارك صقر في دورة الألعاب الأوليمبية في برلين كأصغر لاعب حيث كان عمره 15 عامًا، وواصل مشواره بالمشاركة في أولمبياد لندن 1948.
تألق عبد الكريم مع النادي الأهلي، ليلعب العديد من المباريات ويترك بصمته بأهدافه المميزة، منها هدفه في نهائي كأس مصر ضد السكة الحديد، والذي ساهم في تتويج الأهلي بالبطولة.
في عام 1940، نجح ابن عمه ممدوح مختار، الذي كان يشغل منصب مدير الكرة بالأهلي، في إقناع عبد الكريم بالانتقال إلى نادي الزمالك، حيث كانت قيمة الصفقة 50 جنيهًا، وهو ما أحدث ضجة كبيرة في ذلك الوقت. بعد عدة سنوات في الزمالك، عاد عبد الكريم إلى الأهلي قبل أن يقرر الاعتزال.
كان من المتوقع أن ينتقل إلى تجربة احترافية في نادي هيدرزفيلد تاون الإنجليزي عام 1945 بعد تألقه في مباراة ودية، ولكنه رفض ذلك بسبب التزامه مع زميله محمد الجندي، الذي سافر معه إلى إنجلترا. وعند وصولهما، أبدى رئيس النادي رغبته في التعاقد مع عبد الكريم بمفرده، مما جعله يقرر العودة مع الجندي إلى القاهرة.
غادر صقر الزمالك عام 1935 وعاد إلى الأهلي، لكنه لم يلعب سوى مباراة واحدة ضد فريق أستريا النمساوي بجوار صالح سليم، ثم اعتزل الكرة. في عام 1972، عُين مستشارًا فنيًا للمجلس الأعلى للشباب والرياضة.
تجاوزت موهبة عبد الكريم صقر كرة القدم، حيث كان يمتلك صوتًا عذبًا جعل منه ضيفًا مفضلًا في المهرجانات الرياضية، يمتع الحضور بإبداعاته الغنائية. توفي صقر في 6 مارس 1994، بعد تاريخ طويل ومشرف في عالم كرة القدم.