إطلاق نموذج “Llama 4” في السعودية بالتعاون مع “Meta”

في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتصبح رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا المتقدمة، أعلنت شركة “Groq” بالتعاون مع العملاق التكنولوجي “Meta”، عن إطلاق أحدث نموذج لغوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو “Llama 4”.
طلاق نموذج Llama 4 في السعودية
تم اختيار مدينة الدمام كمركز لتدشين هذا الإطلاق، والذي يستهدف تعزيز البنية التحتية الرقمية للمملكة، ويهدف إلى ترسيخ مكانتها كمحور عالمي في التقنيات المستقبلية.
يتماشى هذا المشروع مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة والابتكار، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي كأحد المحاور الأساسية.
نموذج “Llama 4” متاح للمطورين
تضمن الإطلاق تقديم نموذجين متطورين هما “Meta’s Llama 4 Scout” و”Meta’s Llama 4 Maverick”، اللذان تم إتاحتهما حصريًا عبر منصة “GroqCloud” السحابية.
يتميز هذان النموذجان بمفتاح المصدر المفتوح، مما يتيح للمطورين والشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى أوروبا، الوصول الكامل إلى أدوات ذكية متطورة. وتملك هذه النماذج قدرة استدلال عالية تعزز من فعالية تحليل البيانات وتطوير تطبيقات ذكية.
دعم الذكاء الاصطناعي في السعودية
يُعتبر إطلاق “Llama 4” إنجازًا جديدًا يعزز من سجل المملكة في تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، حيث شهدت الدمام قبل ذلك تشغيل أكبر مجموعة استدلال في العالم.
مع هذا الإطلاق، تعزز السعودية من موقعها كدولة رائدة في تقديم بنية تحتية متطورة تدعم التطبيقات الذكية، مما يفتح الطريق أمام استثمارات جديدة وشراكات عالمية.
رؤية مستقبلية لتكاليف وأداء “Llama 4”
أوضح جوناثان روس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “Groq”، أن الهدف الأساسي هو تحقيق طفرة في مجال الحوسبة مع تقليل التكاليف. ويعتبر إطلاق “Llama 4″ خطوة مهمة نحو توفير تقنيات ذكية ذات أداء عالٍ وسرعة، فضلاً عن ضمان تكلفتها المناسبة.
أكد طارق أمين، الرئيس التنفيذي، أن دمج قدرات “Llama 4” مع التكنولوجيا المتطورة لـ”Groq” يمثل نقلة نوعية في المسار نحو الريادة التقنية.
استثمار كبير في البنية التحتية
كشفت شركة “Groq” خلال مشاركتها في مؤتمر “ليب التقني 2025” عن خطط لاستثمار ضخم بقيمة 1.5 مليار دولار بالشراكة مع شركة “أرامكو ديجيتال”، لإنشاء أكبر مركز لاستنتاجات الذكاء الاصطناعي في العالم.
يتوقع أن يتيح هذا المركز معالجة مليارات الرموز يوميًا، ما يوفر قدرات حوسبية هائلة تدعم التطبيقات الذكية في مجالات مختلفة، ومنها التعليم والصحة والصناعة.
يعكس هذا المشروع التزام السعودية بتطوير قطاع التكنولوجيا كجزء من استراتيجيتها الوطنية للتحول الرقمي، مع التركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون الدولي.