انخفاض الأسهم الكويتية صكوك يتصدر قائمة الخسائر بنسبة 17.83%

شهدت بورصة الكويت تراجعاً حاداً في ختام تعاملات اليوم الأحد، متأثرة بتصاعد التوترات التجارية العالمية، لا سيما الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من الدول، من بينها الكويت. وقد جاءت ردود الفعل الدولية متوترة، مصحوبة باحتجاجات واسعة في المدن الأمريكية والأوروبية اعتراضاً على السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تراجع مؤشرات بورصة الكويت
شهد مؤشر السوق الأول تراجعاً كبيراً بنسبة 5.69%، كما انخفض المؤشر العام بنسبة 5.16%. بينما هبط مؤشرا السوق الرئيسي والرئيسي 50 بنسبة 2.67% و5.35% على التوالي، مقارنة بمستويات نهاية الأسبوع الماضي.
وفي بداية جلسة اليوم، أظهرت البيانات انخفاض مؤشري السوق الأول والعام بنسبة 5.12% و4.85% على التوالي، حيث فقدوا 437 نقطة و383 نقطة. كما تراجع مؤشر “الرئيسي 50” بنسبة 5.87% ليصل إلى 6661 نقطة، في حين تراجع “الرئيسي” بنسبة 3.44% ليستقر عند 6974 نقطة.
القطاعات والأسهم في بورصة الكويت
سادت موجة هبوط جماعية على غالبية قطاعات السوق، حيث تراجع 10 قطاعات رئيسية، تصدّرها قطاع الخدمات الاستهلاكية الذي فقد 6.75% من قيمته. في المقابل، سجل قطاعا السلع الاستهلاكية والتأمين ارتفاعاً بنسبة 3.37% و0.34% على التوالي، بينما حافظ قطاع الرعاية الصحية على استقراره.
على صعيد الأسهم، تراجعت أسعار 111 سهماً، وكان في مقدمتها سهم “صكوك” الذي خسر 17.83% من قيمته، تلاه سهم “كمفيك” الذي انخفض بنسبة 14.06%، وسهم “سنرجي” بنسبة 11%. كما تراجعت أسهم شركات بارزة مثل “أجيليتي” 8.1% و”الاستثمارات الوطنية” 8% و”كيبكو” 7.7% و”عقارات الكويت” 7.4% و”أرزان” 9.5%.
في المقابل، ارتفع سعر 11 سهماً، تصدرها سهم “الكوت” بنسبة 5.53%، تلاه سهم “فنادق” بنسبة 5.09% و”كويت ت” بنسبة تجاوزت 4.6%. واستقر سعر 6 أسهم دون تغيير.
تأثير التراجع على البنوك والقياديات
كان قطاع البنوك ضمن الأكثر تضرراً خلال الجلسة، حيث انخفض سهم بيت التمويل الكويتي بنسبة 5.3%، كما انخفض سهم البنك الوطني وبنك الخليج بنسبة 4.5%، وبنك وربة بنسبة 5.1%، وبنك بوبيان بنسبة 6.5%.
ارتفاع السيولة رغم التراجع
سجلت السيولة في الجلسة اليوم نحو 96.53 مليون دينار كويتي، تم توزيعها على 346.77 مليون سهم من خلال تنفيذ 22.87 ألف صفقة.
احتل سهم بنك الخليج صدارة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث الكمية بـ28.79 مليون سهم، بينما تصدّر سهم “بيتك” قائمة السيولة بقيمة 19.45 مليون دينار.
الوضع الاقتصادي العام وتأثيره على بورصة الكويت
تمثل هذه الخسائر الكبيرة حالة الترقب والحذر التي تسود أوساط المستثمرين في الكويت، في ظل الاضطرابات الاقتصادية العالمية والتوترات التجارية التي تواصل الضغط على الأسواق الخليجية والعالمية.
من المتوقع أن تظل الأسواق متقلبة خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تطورات الحرب التجارية وتفاعل الأسواق مع السياسات الأمريكية الأخيرة.