ارتفاع جديد في أسعار الذهب يسجل أعلى مستوى تاريخي وتوقعات بمزيد من المكاسب

سجل سعر الذهب قمة تاريخية جديدة، ما أثار تساؤلات عديدة حول السيناريوهات المحتملة لارتفاع المعدن الأصفر في المستقبل القريب، إذ مع تصاعد المخاوف الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية، يتجه العديد من المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب، مما يضيف إلى قيمته الاستثمارية، بالإضافة إلى استمرار التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، هناك توقعات بزيادة الطلب على المعدن الثمين، وهو ما يفتح المجال أمام توقعات بصعود جديد للأسعار، لذلك أصبحت مراقبة السوق من الأمور الحاسمة لفهم التطورات التي قد يشهدها سوق الذهب في الفترة المقبلة.

ارتفاع سعر الذهب في السوق العالمية

شهد الذهب اليوم ارتفاعات ملحوظة مع إقبال المستثمرين على شراء المعدن الأصفر كخيار آمن، وهو ما ساهم في تحقيق مكاسب قياسية جديدة، فقد جاءت هذه القفزة بعدما قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة، مع إشارة واضحة لإمكانية تطبيق المزيد من برامج التيسير الكمي، الأمر الذي عزز جاذبية الذهب في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، لذلك ارتفع الذهب الفوري بنسبة 1% ليصل إلى 3718.56 دولار للأوقية، بينما سجلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر 3743.40 دولار للأوقية.

نوع الذهب سعر الأوقية (دولار) التغير اليومي
الذهب الفوري 3718.56 +1%
عقود الذهب الآجلة (ديسمبر) 3743.40

العوامل المحفزة لأسعار الذهب

وفقاً لتصريحات إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، واصل الذهب صعوده للأسبوع الخامس على التوالي نتيجة خفض الفائدة الأمريكية الذي زاد من جاذبيته الاستثمارية، في المقابل فإن استقرار الأسعار فوق مستوى الدعم بين 3640 و3650 دولار للأوقية يعزز احتمالات الوصول إلى مستويات قياسية جديدة، حيث إن هذا الارتفاع يأتي على خلفية تصاعد المخاطر الجيوسياسية ونمو مشتريات البنوك المركزية، مما يبرز أهمية الذهب كملاذ آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

تزداد التوقعات باحتمالية استمرار دورة التيسير النقدي، حيث ينتظر المستثمرون تنفيذ خفضين إضافيين في الفائدة الأمريكية هذا العام، مما يعزز مكانة الذهب كاستثمار آمن، بالإضافة إلى أن البنوك المركزية، وعلى رأسها الصين، تواصل دعم احتياطياتها من الذهب متجاوزة بذلك حيازاتها من السندات الأمريكية لأول مرة منذ عام 1996، وبينما تشير التوقعات إلى أن الذهب قد يلامس حاجز 4000 دولار للأوقية بنهاية العام، يبدو أن الإقبال على الملاذات الآمنة سيظل قائماً وسط تفاقم الضغوط الاقتصادية والسياسية.