سحب ممطرة تقترب من عدة مناطق وتحذيرات من الأرصاد السعودية

سحب ممطرة تقترب من عدة مناطق وتحذيرات من الأرصاد السعودية

أعلن المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية عن وجود مؤشرات أولية تشير إلى احتمال هطول أمطار خلال الأسبوع المقبل على مناطق متفرقة من جنوب وغرب المملكة، وذلك استنادًا إلى نتائج النموذج العددي السعودي، والذي يُعد من الأدوات الحديثة التي يعتمد عليها المركز في متابعة وتحليل الحالة الجوية، بناءً على ما تم إعلانه رسميًا من الجهات المختصة.

أين تتركز فرص هطول الأمطار؟

بحسب البيان الرسمي الصادر عن المركز الوطني للأرصاد، فإن فرص هطول الأمطار تتركز بشكل رئيسي على المناطق الجبلية التالية:

  • منطقة مكة المكرمة: بخاصة في المحافظات ذات التضاريس الجبلية مثل الطائف والمراكز المجاورة، حيث يتوقع نشاط السحب الركامية الممطرة.
  • منطقة الباحة: وتشمل المحافظات الجبلية ذات الارتفاعات والتضاريس المعقدة التي غالبًا ما تشهد أمطارًا في الفترات الانتقالية من السنة.
  • منطقة عسير: وخصوصًا مرتفعات مدن أبها، بللحمر، والنماص، حيث يُرجح تكوّن السحب الركامية نتيجة التقاء تيارات الهواء البارد مع الدافئ.
  • منطقة جازان: وتشمل المحافظات الجبلية مثل فيفا، العارضة، والريث.
  • أجزاء من منطقة نجران: والتي قد تتأثر ببقايا الكتل الرطبة القادمة من الجنوب.

طبيعة الأمطار المتوقعة

تشير التوقعات إلى أن الأمطار المنتظرة ستكون ركامية النشأة، حيث تتشكل نتيجة التسخين السطحي وترتفع محدثة سحبًا شاهقة قادرة على إنتاج زخات مطرية قوية خلال فترات زمنية قصيرة، وقد يترافق ذلك أحيانًا مع نشاط في الرياح السطحية أو حتى تساقط لحبات البَرَد في بعض المناطق المرتفعة.

غالبًا ما تتكوّن هذه السحب في ساعات الظهيرة حتى قبيل غروب الشمس، وهي الفترة التي تشهد أعلى درجات التسخين السطحي اليومي، مما يعزز فرص حدوث هذه الظواهر الجوية.

الخلفية المناخية للتوقعات

من المهم الإشارة إلى أن المناطق الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية تعد استثناءً من النمط الصحراوي السائد في معظم أنحاء البلاد، إذ إنها تتأثر صيفًا بالرطوبة الموسمية القادمة من بحر العرب والمحيط الهندي، والمعروفة محليًا بـ”رياح الصيف الجنوبية الغربية”.

هذه الرياح تحمل كميات كبيرة من بخار الماء، وعندما تصطدم بسلاسل الجبال، ترتفع وتبرد وتتكاثف، لتتكون السحب الركامية الممطرة. ولهذا يعد هطول الأمطار في هذه الفترة من العام سلوكًا جويًا طبيعيًا، يتفاوت في شدته من عام إلى آخر بحسب قوة التيارات الرطبة وحركة الغلاف الجوي.