سورية تشهر هويتها البصرية الجديدة توحيد الرموز لتجديد المعنى.. وتأكيد أن الوطن واحد لا يُجزّأ

سورية تشهر هويتها البصرية الجديدة توحيد الرموز لتجديد المعنى.. وتأكيد أن الوطن واحد لا يُجزّأ
الهوية البصرية السورية الجديدة

الهوية البصرية السورية، في خطوة وصفها كثيرون بأنها ذات دلالة رمزية وثقافية كبيرة، أعلنت سوريا عن إطلاق “الهوية البصرية الجديدة” للبلاد، في احتفالية رسمية أقيمت في قصر الشعب بالعاصمة دمشق ووجاء هذا الإعلان كجزء من جهود إعادة صياغة صورة الدولة ومكانتها، في مرحلة تعتبرها القيادة السورية مفصلية في تاريخ البلاد.

ما هي الهوية البصرية السورية الجديدة؟

الهوية البصرية الجديدة التي أطلقتها سوريا تعتمد على رمز “العقاب الذهبي”، وهو طائر جارح عُرف بقدراته الفائقة على الرؤية، والمناورة، والانقضاض الذكي وتم إعادة تصميم هذا الرمز بشكل عصري يجمع بين التراث السوري القديم وروح المستقبل، ليكون شعاراً يحمل رسائل واضحة للعالم عن وحدة سوريا وعزتها.

خمس رسائل محورية تحملها الهوية الجديدة

بحسب تصريحات الرئيس في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، فإن الهوية الجديدة تعبّر عن خمس رسائل رئيسية:

  1. وحدة سوريا: رفض واضح لأي محاولة لتقسيم البلاد أو تجزئتها.
  2. التنوع الثقافي والعرقي: تمثيل صادق للتعددية السورية.
  3. بناء الإنسان السوري: التركيز على النهوض بالإنسان كمشروع وطني.
  4. القطيعة مع القهر والاستبداد: إشارات سياسية ضمنية لمرحلة جديدة.
  5. رؤية مستقبلية متطورة: تمزج بين الأصالة والتجديد في بناء الدولة.

دلالات العقاب الذهبي

العقاب في الثقافة السورية يرمز للقوة والعزيمة والحرية، واختياره كشعار بصري جديد يعكس إرادة إعادة بناء الدولة السورية على أسس قوية وحديثة ولونه الذهبي يشير إلى الصفاء والنقاء، بينما يرمز تحليقه في الأعالي إلى طموحات السوريين في المستقبل.

نظرة نحو المستقبل

تسعى سوريا من خلال هذه الهوية إلى رسم معالم مرحلة جديدة تُبنى على القيم الوطنية الجامعة، وتفتح الباب أمام فرص سياسية واقتصادية وثقافية، في ظل متغيرات إقليمية ودولية تتطلب خطاباً موحداً ورؤية واضحة.

الهوية البصرية الجديدة ليست مجرد تغيير في الشكل، بل هي مشروع رمزي يعكس نية الدولة السورية إعادة بناء ذاتها وهويتها بطريقة تواكب التحديات المعاصرة، وتعيد للسوريين إحساسهم بالانتماء والكرامة.