حكم تصوير الكتب دون الحصول على إذن مسبق من صاحبها وفقًا لتوضيح أمين الفتوى خلال بث مباشر

حكم تصوير الكتب دون الحصول على إذن مسبق من صاحبها وفقًا لتوضيح أمين الفتوى خلال بث مباشر
حكم تصوير الكتب دون الحصول على إذن مسبق من صاحبها

حكم تصوير الكتب دون الحصول على إذن مسبق من صاحبها، أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تسعى لحماية الأموال بأنواعها، سواء كانت مالية أو غير مالية، وأشار إلى أن تصوير الكتب أو نشرها عبر الإنترنت دون إذن من صاحبها يندرج تحت حقوق الملكية الفكرية، والذي يعد جزءا من مقاصد الشريعة التي تهتم بحفظ المال.

حكم تصوير الكتب دون الحصول على إذن مسبق من صاحبها

وذكر أمين الفتوى في حديثه مع الإعلامية زينب سعد الدين، في برنامج فتاوى الناس الذي يعرض على قناة الناس، يوم الأربعاء المال في الشريعة لا يقتصر فقط على النقود أو المعادن الثمينة، بل يتضمن أي شيء له قيمة مثل المؤلفات، الكتب، الندوات، وحتى البرامج المرئية أو الصوتية، وكل هذه الأمور تعتبر أموالا ينبغي عدم التعدي عليها دون إذن من أصحابها.

وأضاف القراءة بحد ذاتها ليست المشكلة، بل المشكلة تكمن في نقل أو طبع أو توزيع هذه الكتب أو المواد الإعلامية دون إذن من المؤلف، وإذا كان صاحب المادة قد وضع شروطا بشأن الاستخدام أو التوزيع، مثل أن تكون للمشتركين فقط أو لمن دفع ثمن الكتاب، يتعين على الجميع احترام هذه الشروط.

أهمية احترام حقوق الملكية الفكرية في نشر المعرفة

وشدد على أنه يجب على الشخص الذي يرغب في مشاركة أو نشر أي مادة فكرية أن يستأذن من صاحب الحق، قائلا الشريعة تحافظ على الحقوق ولا تسمح بالتعدي عليها، حتى لو كانت النية هي نشر العلم أو مساعدة الآخرين.

كما استشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:

“من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل”.

مشيرا إلى أن النية الحسنة لا تبرر الوسائل غير المشروعة، موضحا أن النفع يجب أن يكون مستندا إلى إذن شرعي، ولا يمكن تبرير التعدي على حقوق الآخرين بحجة النفع العام.

وأشار إلى أن العلماء والمفكرين قد يفرضون قيودا على المواد التي يقدمونها، سواء كانت محاضرات أو كتب، وينبغي على الجميع احترام هذه القيود.