ما حكم المرأة التي توفي زوجها قبل الدخول بها؟ الأصل في عقد الزواج أن يكون لنهاية العمر، فإذا مات أحد طرفي العقد، انتهى معه كل ما يترتب على العقد من أحكام، فالشيء إذا انتهى انتهت أحكامه، وبالتالي فالعدة من أحكام الزواج، تنتهي بانتهائه، مثلها مثل غيرها من العقود كالإجارة تنتهي أحكامها بانتهاء مدة العقد.
ما حكم المرأة التي توفي زوجها قبل الدخول بها
في إجابة لدار الإفتاء المصرية عن سؤال حول حكم المرأة المتوفى عنها زوجها قبل الدخول، هل يجب عليها العدة؟ وكيف تكون؟
وكانت الإجابة أن التشريع الإسلامي الحنيف قد أمر المرأة المتوفى عنها زوجها، ولم تكن حاملا، فيجب عليها أن تعتد لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام، وهذا الحكم ينطبق على جميع الزوجات في الإسلام، سواء كانت مدخولا بها، أو معقودا عليها فقط، وكانت من ذوات الحيض أو لا تحيض، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، فالحكم عام يشمل جميع النساء ما دامت غير حامل، ويستدل على هذا الحكم الشرعي بقوله تعالى:
والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا
وقد ورد في السنة النبوية الشريفة الكثير من الأحاديث التي تدل على وجوب العدة على المرأة المتوفى عنها زوجها، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم:
لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاث، إلا على زوج، فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا
والهدف من وراء العدة هي بيان الحزن على انتهاء الزواج وزوال نعمة رفيق الحياة بالموت.
كيف تحسب أيام العدة؟
تحتسب مدة العدة بالأشهر القمرية إذا كانت وفاة الزوج في بداية الشهر، وفي حال نقصت أيام بعض الأشهر عن ثلاثين يوما.
أما إذا حدثت وفاة الزوج بعد مضي فترة من الشهر فإن العدة في هذه الحالة تحسب بالأيام مائة وثلاثين يوم كاملة دون نقصان، وهذا على مذهب أبي حنيفة النعمان.